يرى المصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي للتطرف والعنف، أن "برنامج مصالحة يعدُ نموذجا عالميا بكل المقاييس، ويتجاوز الممارسات الفضلى التي أقرتها مذكرة روما التي أصدرها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب".
وأضاف أستاذ إدارة الأزمات بجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، اليوم الخميس، على هامش اللقاء التواصلي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج حول تدبير المعتقلين المتابعين في قضايا التطرف والإرهاب، بالسجن المحلي 2، أن "حالة العود، تكاد تكون منعدمة، هناك حالة وحيدة، في قضية الحق العام وليس الإرهاب، هذا جانب جد مهم، ومؤشر إيجابي".
وأوضح في تصريح لـ"تيلكيل عربي" أن "المقاربة المغربية في إعادة الإدماج المتابعين في قضايا التطرف العنيف والإرهاب ناجحة، وبرنامج مصالحة يتكيف مع طبيعة التهديدات والخطابات والتنظيمات الموجودة".
وأبرز أنه "لا أؤمن بمصطلح الذئاب المنفردة، بل علينا النظر إلى الموضوع بطريقة مختلفة، على أنه جيل جديد من التطرف، بحيث التنظيمات الإرهابية الموجودة عالميا، التي تسمى بحركات الجهاد العالمي أصبحت تشتغل بآلية عدم المركزية، وعملية الولاء يمكنها أن تكون إفتراضية، لا تقتضي بالضرورة معرفة القيادات بها".
ونبه إلى أن "الميزة الأخرى للمغرب، أنه لا يعرف وجود تنظيمات إرهابية، والجهد الذي قامت به المؤسسات الأمنية في الثمانينات والتسعينيات إلى حدود 2005، لم تعد لدينا تنظيمات الإرهابية، فيما بعد برزت خلايا إرهابية ترتبط بتنظيمات خارج المغرب، سواء ارتباط عضوي أو رمزي".
وأكد أن "هذا من الخصوصيات المغربية بحيث تم القضاء على أي بيئة يمكنها احتضان التنظيمات الإرهابية بشكلها العضوي الذي نراه بمنطقة الساحل أو سوريا أو العراق أو ليبيا".