وضع الرضع التسعة الذين رزقت بهم شابة مالية، في حالة نادرة، رهن المراقبة الطبية في المصحة التي ولدوا فيها ، بينما الأم في صحة جيدة وفق ما أفاد مصدر طبي الأربعاء وكالة فرانس برس.
ورزقت الشابة حليمة سيسيه (25 عاما)، التي نقلت في وقت سابق إلى مصحة بالدار البيضاء، الثلاثاء بتسعة رضع، هم خمس بنات وأربعة صبيان بعد حمل دام سبعة أشهر ونصف، وفق ما أعلنت وزارة الصحة المالية في بيان.
وقال المدير الطبي لمصحة عين برجة بالدار البيضاء يوسف علوي لوكالة فرانس برس إن الأطفال التسعة "يخضعون للإنعاش الطبي بالنظر لكونهم خدجا لم يكتمل نموهم، (وتتراوح أوزانهم) بين 500 غرام وكيلوغرام واحد".
وأضاف "يتوقع أن يظلوا رهن الإنعاش بين شهرين إلى ثلاثة حتى يكتمل نضجهم"، مشيرا إلى أن هذه حالة "جد نادرة واستثنائية" دون أن يؤكد ما إذا كانت رقما قياسيا عالميا.
يعود الرقم القياسي المؤكد طبيا إلى العام 2009 حين رزقت المواطنة الأميركية نادية سليمان، في سن 33 عاما، بثمانية أطفال دفعة واحدة.
وكانت الشابة المالية ت عالج في العاصمة باماكو لكن ها نقلت في 30 آذار/مارس إلى المغرب بهدف تأمين "متابعة أفضل لهذا الحمل الخارج عن المألوف"، بحسب وزارة الصحة المالية.
في حين أظهرت الفحوص التي أجريت لها بالأشعة في مالي ثم في المغرب سبعة أجنة، "فوجئ" الأطباء الذين أخصعوها لعملية قيصرية بأن عدد المواليد تسعة، وفق ما أوضح البروفسور علوي.
وأشار إلى أنها "خضعت لتدخل طبي منذ دخولها المصحة من أجل إطالة مدة حملها من 25 إلى 30 أسبوعا مع مراقبة طبية يومية"، منوها إلى أنها الآن في صحة جيدة.
وكان المتخصصون يخشون على صحتها وفرص بقاء الأجنة على قيد الحياة.
وقالت وزيرة الصحة في مالي فانتا سيبي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنه من المفترض أن تعود الأم مع أطفالها إلى مالي بعد أسابيع.
وهنأت الوزارة "الفرق الطبية في مالي والمغرب التي ساهمت باحترافيتها في إتمام هذا الحمل بخير"، متمنية "العمر المديد للأطفال