أكد الكاتب والروائي، أمين الزاوي، من مدينة طنجة، أن "الخطير في ما أنتجه الإسلام السياسي هو تأثيره على المدرسة، بحيث تم إدخال الإسلام السياسي إلى النظام التعليمي، الآن الأحزاب السياسية الإسلامية لا تأثير لها، لكن المدرسة لها تأثير".
وأضاف الزاوي في ندوة ضمن فعاليات مهرجان ثويزا يوم السبت الماضي، أن "البرامج التعليمية صنعها هؤلاء أي الإسلام السياسي، مثلا، الأزهر فيه بعض البرامج الغريبة جدا يدرسونها، وفي الجزائر والمغرب نفس الشيء".
وشدّد كاتب رواية "شارع إبليس" أنه "إذا لم نراجع البرامج التعليمية ونقيم مدرسة تنويرية حقيقية، فستظل محاربة الإرهاب مسألة وهمية، أنت تحارب الإرهاب في الجبال وتصنعه في المدارس، كأنك لا تقوم بأي شيء، هذا هو جوهر العملية".
ونبه في ندوة "المتخيل الروائي والمقدس" إلى أن "الإسلام السياسي انهزم على مستوى الأحزاب، ولكن هو موجود في العقل الذي صنع المدرسة، لذلك يجب إعادة النظر في المدرسة".
وتابع أن "ما تقوم به اليوم العربية السعودية، سيغير الكثير، قلت مرة، أن المسلمين يعتبرون ما يقوله البخاري أهم من القرآن الكريم، وضجّ الناس حولي، وكفروني، في حين ما يقوله الآن، محمد بن سلمان، أن 98 في المائة من الأحاديث النبوية يجب أن تصفى، ولا أحد تكلم، وقلت في التلفزيون الجزائري كلمة سبيتوني، لماذا لا تستطيعون سبه الآن".
وأبرز أن "السعودية تعيد النظر في البرامج التعليمية بما يتناسب مع وضعهم، هذا يمكن أن يكون ناقوس وعي للمجتمعات العربية في جهات أخرى، وأنبه إلى أن الوباء هو ليس في الأحزاب السياسية الإسلامية بل في المدرسة".