قال أمين الزاوي، الكاتب والروائي، من مدينة طنجة، إن "الجائحة الكبرى التي ضربت العالم العربي والبلدان المغاربية، هي جائحة الإسلام السياسي، بالأساس الإخوان المسلمين، هذا المشروع كسر كل ما كان يحلم به، جيلي والأجيال التي سبقتني".
وأضاف المفكر الجزائري، في ندوة "المتخيل الروائي والمقدس" ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان ثويزا، ليلة أمس الجمعة، أنه "منذ العشرينات والمجتمعات العربية تغرق في وحل الإسلام السياسي، حتى أنني قلت مرة في قرطبة، أن الصحوة غلبت النهضة".
وأوضح كاتب رواية "شارع إبليس" أن "النهضة العربية في البداية كان يقوم بها المسيحيون والمسلمون والتنويريون والقوميون، كلهم كانوا مشتركين في النهضة، خاصة لما كانت في بلاد الشام، كانت النهضة تتميز بهذا التعدد".
وتابع: "لكن انتقلت النهضة من بلاد الشام إلى مصر، وتمت محاصرتها من قبل الفكر الإصلاحي في الأزهر، وقضت لا حقا الصحوة على النهضة، لأن الصحوة جاءت بالإسلام السياسي، خاصة منذ تأسيس حزب الإخوان المسلمين في سنة 1928".
وأبرز المتحدث ذاته، أن "الإسلام السياسي في رأيي، الجائحة الكبرى التي عاشت من 1928 إلى 2022، حوالي قرن، ونحن نعيش هذه الجائحة، وأعتقد الآن بدأ انحسار هذه الجائحة".