الروائي الزاوي: فقهاء عاشوا في القرون الوسطى أكثر شجاعة من كتاب تقدميين

محمد فرنان

أوضح أمين الزاوي، الكاتب والروائي، أن "كثير من الفقهاء الذين عاشوا في القرون الوسطى هم أكثر شجاعة من كتاب تقدميين عرب اليوم".

وأضاف المفكر الجزائري، في ندوة "المتخيل الروائي والمقدس" ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان ثويزا، ليلة أمس الجمعة، أن "التراث العربي والإسلامي فيه نصوص جريئة جدا على مستوى العلاقات الإنسانية والحب والعشق، والجسد والجنس، والعلاقات العاطفية، للأسف هذه النصوص غير مسوقة، وغير معرف بها، لذلك لا تُقرأ، وفي كثير من الأحيان تدخل في باب المحرم والبذئ ولا أخلاقي".

ولفت كاتب رواية "شارع إبليس" إلى أنه "حينما أقرأ لجلال الدين السيوطي أو  محمد النفزاوي وحتى السيرة النبوية لابن هشام، تشعر بجرأة كبير في بعض الفصول، اليوم أي أحد كتب ذلك سيرجم".

وتابع: "ما كتب في بعض العلاقات الإنسانية في الفقه، مثلا عند الغزالي وابن رشد، لو كتب اليوم في صيغة رواية بتلك الطريقة سيرجم صاحبها وسيمنع الكتاب".

وأورد مؤلف أكثر من 13 رواية، أن "هذه الثقافة غير معرف بها، وأعتقد السبب في ذلك، هو عدم الفصل بين النصوص الإبداعية الروائية والأدبية ونصوص الشريعة والفقه، مما جعل وقوع هذا الخلط".

ولفت صاحب "السماء الثامنة" إلى أن "القراء في العالم العربي والإسلامي أصبحت مع ضغط الإسلام السياسي، لا تفرق بين الرواية والشريعة، وبين الكاتب والشخصية الروائية، فحينما تكتب عن شخصية ملحد أو مجنون أو متشرد في رواية، يعتقد القارئ أنك تكتب على نفسك".

وأبرز أنه "كثيرا ما أقرأ تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي يعتقدون فيها أنني الشخصية التي كتبت عنها".