الريسوني يدعو إلى فك الارتباط نهائيا بين "الحركة" و"البيجيدي" والتحلل من دعمه انتخابيا

أحمد الريسوني
الشرقي الحرش

دعا أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، إلى "فك الارتباط بين الحركة وحزب العدالة والتنمية". واعتبر الريسوني في حوار مع "تيل كيل عربي" سينشر لاحقا أن تشكيلة المكتب التنفيذي للحركة التي اختارها الرئيس المنتخب عبد الرحيم الشيخي تعبير قوي عن التوجه نحو مزيد من التمايز المتدرج بين الحزب والحركة، وهو ما تكشف من خلال تشكيلة المكتب التنفيذي التي لم تضم لأول مرة منذ 20 سنة أي عضو مشترك بين قيادتي الحزب والحركة.

وقال الريسوني "إن تشكيلة المكتب التنفيذي التي اختارها عبد الرحيم الشيخي ترضيني، لأنني من المنادين بفك الارتباط بين الحركة والحزب، وأن نفتح أبوابنا لجميع الأحزاب، ونتواصل مع الجميع" وتابع "ما ناديت به لم يتحقق لحد الساعة، لكنني مرتاح لكون جزء منه قد تحقق، وأعتبر أن هذا أحسن مكتب تنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، فهو من جهة لم يضم أي عضو مشترك بين الحركة والحزب، كما لم يراع حساسيات الوحدة، ففي بداية توحد الحركة التي كانت تضم "الإصلاح والتجديد" ورابطة المستقبل الإسلامي كان النقاش دائما ينصب حول ضرورة الإبقاء على المؤسسين في القيادة، وكذا ضرورة وجود توازن بين أطراف الوحدة السابقة، وهو ما لم يحدث في الجمع العام الأخير".

وأضاف الريسوني "عدد من الإخوان في الحركة يصرحون أننا تجمعنا علاقة استراتيجية مع حزب العدالة والتنمية، وهذه الشراكة الاستراتيجية إذا كانت موجودة فعلا، فيجب أن نضع لها حدا".

و بخصوص الدعم الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، قال الريسوني "يجب أن لا يكون لنا التزام مسبق بدعم حزب العدالة والتنمية، بل يجب أن نجتمع ونقرر دعمه أو غيره، أو أن نمتنع".

وتابع "في رأيي الخاص قضية الدعم الانتخابي يجب أن تترك للمحليات، ففي كل فرع يجتمع الأعضاء ويقررون دعم مرشح معين سواء كان من العدالة والتنمية أو من الاستقلال أو الاتحاد الاشتراكي، أو غيرهم".

ويرى الريسوني أن إقدام الحركة على فك الارتباط مع حزب العدالة والتنمية سيجعلها غير محسوبة على توابع العدالة والتنمية، كما سيجعله غير محسوب علينا، وبالتالي لن يتحمل أي منا مسؤولية تصريحات ومواقف الآخر، كما سيفتح للحركة إمكانية الانفتاح والتعاون مع جميع الأحزاب، فنحن حركة دعوية في الأصل ولسنا حزبا سياسيا.

وزاد "في مجالسنا التربوية ناذرا ما أجد أشخاصا ينتمون لأحزاب أخرى غير العدالة والتنمية، فهم إما لا منتمون أو من العدالة والتنمية، أما إذا تم فك الارتباط فأتوقع أن يقبل عليها الناس من جميع الأحزاب، وعموم الناس، لأن كثيرا من الناس يتحرجون من الالتحاق بها ويعتبرون ذلك انخراطا في دعم حزب سياسي معين".