غزت شبكات التواصل الاجتماعي صورة تظهر الملك محمد السادس، يحمل وشاحا أبيضا مكتوب عليه "لكم العالم ولنا تميم"، والتي قيل إنها التقطت في سوق واقف بالدوحة، وتوحي بأن المغرب تخلى عن موقف المحايد من الأزمة الخليجية، وصار رسميا مساندا لموقف قطر تجاه باقي البلدان. ياسر الزناكي، مستشار الملك، كشف، في اتصال مع "تيلكيل - عربي"، حقيقة الصورة.
تحبل الصورة المنسوبة إلى الملك محمد السادس، والتي قرر "تيلكيل – عربي"، لحظة انتشارها، عدم نشرها، بعدم تبين من التدقيق فيها ببعض الوسائل التقنية أن مصدرها الأول غير معروف في محركات البحث، بموقف واضح يفيد أن الملك محمد السادس مساند لقطر وأميرها الشيخ تميم ضد السعودية والإمارات والبحرين، وهو ما يناقض الموقف الرسمي المعبر عنه من قبل الدبلوماسية المغربية، ممثلا في الحياد والرغبة في الوساطة بين بلدان الخليج من أجل حل الأزمة التي تفجرت منذ خمسة أشهر.
ياسر الزناكي، مستشار الملك، قال قبل قليل من مساء اليوم (الثلاثاء)، في حديث مع "تيل كيل - عربي"، إنه كان مع الملك "في كل تنقلاته بالدوحة، ولم يسبق قط أن حمل وشاحا مماثلا والتقط به صورة"، مضيفا "فوجئنا بهذه الصورة ".
يشار إلى أن الملك محمد السادس غادر الدوحة عصر اليوم .
وتضمن برنامج الزيارة اجتماعات قمة جمعت الملك محمد السادس، والشيخ تميم، أمير قطر، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات العربية والدولية، بالإضافة إلى "الأزمة الخليجية المستمرة منذ خمسة أشهر"، حسب قناة "الجزيرة" القطرية.
القناة ذاتها التابعة لقطر، شددت على أن المغرب "سبق له أن أعلن أنه معني بالأزمة الخليجية لكنه يتبنى موقفا محايدا وبناء، يدعو إلى حوار شامل يقوم على الوضوح في المواقف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ومنذ انطلاق أزمة قطر مع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، دعا الملك محمد السادس، الأطراف المعنية في الأزمة ، حسب القناة ذاتها، إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي"، مبديا استعداد المملكة للوساطة من أجل حل الأزمة.