خاضت مجموعة من الفئات التعليمية، وضمنها أساتذة الزنزانة 10، أشكالاً احتجاجية متواصلة، كان آخرها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة يوم 20 مارس الجاري.
في هذا السياق، أفاد محمد وعبي، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، اليوم السبت، أن "موقف الوزارة ليس سوى حلقة جديدة من مسلسل المماطلة والتراجع عن الالتزامات، حيث إنها تحاول دفع أساتذة الزنزانة 10 إلى اليأس والإحباط حتى يقبلوا في النهاية بحلولها الترقيعية، لكن هذا الرهان خاسر طبعا لأن المتضررين لن يتوانوا عن المطالبة بحقهم المشروع".
وأوضح وعبي، في سياق حديثه، أنه بعد اتفاق يوم 9 يناير 2024 كشفت الوزارة عن نيتها في التملص من التزاماتها، رغم أن التأويل الإيجابي للمادة 81 كان متفقًا عليه وواضحًا وهو السبيل الوحيد حتى لتنزيل المادة بشيء من الإنصاف، هذا التراجع غير المبرر يعكس غياب الجدية في التعاطي مع مطالب الشغيلة التعليمية، ويؤكد أن الهدف ليس الإصلاح بل الاستنزاف النفسي والمادي للمتضررين.
وفي تعليقه على سؤالنا حول الخطوات التصعيدية، قال وعبي، إن الوزارة كما أشرنا تراهن على تيئيس المتضررين وإرهاقهم بمسلسل طويل من التمطيط واللقاءات الفارغة، لكننا نؤكد أن ملف الزنزانة 10 لن يُطوى إلا بحل منصف ينطلق من أرضية ترقية استثنائية لجميع أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 وبأثر رجعي إداري ومالي منصف مع جبر الضرر.
واستطرد قائلا إنه إذا استمر هذا التماطل، فالأساتذة لن يكون أمامهم، طبعا، سوى خوض كافة الأشكال النضالية المشروعة، سواء عبر التصعيد الميداني أو الأشكال الاحتجاجية النوعية التي ستضع الوزارة أمام مسؤولياتها الحقيقية.
واختتم حديثه قائلا: "الكرة الآن في ملعبها، وإذا اختارت الاستمرار في التجاهل، فإن التصعيد والاحتقان سيكون حتميًا للأسف وبمستويات غير مسبوقة".