قال المحامي والباحث في القانون الرياضي المهدي الزوات: "لا خوف على ملف نهضة بركان قانونيا حتى وإن ذهب الاتحاد الجزائري للطاس، فبغض النظر على الشكل، الذي هو موضوع نقاش قانوني كبير فيما يتعلق بالمادة 48.3 من النظام الأساسي للكونفيدرالية الإفريقية الذي لا يعطي حق التوجه لمحكمة الطاس في حال ارتبط موضوع النزاع بقانون اللعبة، لكن حتى على مستوى الموضوع، فمحكمة الطاس ولا الفيفا لا تعترف بقانون الغاب والفوضى".
وأضاف الزوات على صفحته "فايسبوك"، "فحتى إذا افترضنا (نفترض فقط) أن قميص فريق نهضة بركان غير "نظامي" (non réglementaire)، رغم أن هذا الدفع الذي تقدم به ممثلو الهيئة الجزائرية يستمد شرعيته من قانون يخص مسابقات الفيفا ولا يعني المسابقات المنظمة من طرف الاتحادات القارية أو المحلية، فقد كان على الفريق الجزائري تسجيل اعتراض ولعب المقابلة وليس حجز الأقمصة من طرف الجمارك".
وتابع المحامي بمدينة الدار البيضاء والباحث في القانون الرياضي، "الجمارك تمثل الدولة الجزائرية وليست شرطة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أو الاتحاد الدولي".
وحسمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم"الكاف"، ملف قضية ذهاب نصف نهائي المسابقة، الذي منعت السلطات الجزائرية إجراءه في موعده بين نادي نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري، بملعب 5 جويلية، يوم الأحد 21 أبريل الجاري.
وتمت إحالة الواقعة على اللجان المختصة داخل الكونفيدرالية الإفريقية، بعد رفض السلطات الجزائرية في تسليم نهضة بركان قميص المباراة، حسمها الجهاز الكروي الأربعاء الماضي، معتبرا اتحاد العاصمة منهزما بثلاثة أهداف دون رد.
للإشارة أكدت الكونفيدرالية الإفريقية في بلاغها، أن مباراة الإياب ستجرى في موعدها يوم الأحد 28 أبريل بالملعب البلدي لمدينة بركان.