عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في 9 يناير 2024 بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية الاجتماع التشاوري التاسع للوزراء العرب المعنيين بالثروة المعدنية، وذلك تزامنا مع انعقاد فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الذي تحتضنه العاصمة الرياض خلال الفترة 9-11 يناير الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وشارك في الاجتماع عدد الوزراء العرب والمسؤولين والخبراء المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في 19 دولة عربية، بحيث تشارك المملكة المغربية بوفد تترأسه الوزيرة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وأعلن المهندس عادل صقر الصقر- المدير العام للمنظمة في كلمته الافتتاحية عن الإطلاق الرسمي لـ "المنصة العربية لمعادن المستقبل" بحضور الوزراء، والتي تعد أول منصة معلوماتية وتفاعلية للموارد المعدنية في المنطقة كالمعادن الإستراتيجية والحرجة، وتشمل في أول إصدارها بيانات عن معادن الطاقة النظيفة وأماكن تواجدها وفرص استثمارها في الدول العربية، كأحد مخرجات المبادرة العربية لهذه المعادن التي تمت الموافقة عليها من قبل الوزراء في الاجتماع السابق.
واعتبر إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالسعودية، أن "المنطقة العربية تحظى ببيئة جيولوجية متنوعة وثروات معدنية وافرة، مما يعطيها ميزة نسبية تؤهلها لأن تكون في المقدمة على خارطة التعدين العالمية، وأن مسؤوليتهم اليوم كقادة ومسؤولين في هذا القطاع تتطلب تضافر الجهود لدعمه عبر توفير البيئة الاستثمارية المحفزة وتعزيز سلسلة القيمة للموارد المعدنية الفلزية واللافلزية من خلال إقامة مشاريع تخدم تحويل الخامات الى منتجات تدعم اقتصاد الدول وتعزز القدرة التنافسية في السوق العالمية، خصوصا وأن الصناعات التعدينية تتطور يوما بعد يوم، حيث يزداد الطلب العالمي على المعادن نظرا للتطور الصناعي والتكنولوجي القائم والمتوقع".
وأكد المشاركون في الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين في الرياض على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز سبل التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لإنشاء سلاسل قيمة مرنة ومسؤولة للمعادن في منطقة التعدين الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
ويشار إلى أن المغرب والمملكة العربية السعودية، وقع الثلاثاء الماضي، في الرياض، مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع المعادن، وذلك خلال انعقاد أعمال الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين.
ووقع المذكرة عن الجانب المغربي ليلى بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعن الجانب السعودي وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين وتبادل الخبرات والتجارب.
وبجث الجانبان الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال التعدين في البلدين والطلب العالمي المتزايد على المعادن.
يذكر أن الرياض استضافت أمس الأربعاء مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثالثة، بمشاركة 79 دولة من بينها المغرب و 13 منظمة دولية، و 15 منظمة غير حكومية و7 اتحادات للأعمال.