جدّدت جمهورية السلفادور دعمها لجهود المغرب من أجل التوصل إلى حل واقعي وبراغماتي ومستدام لقضية الصحراء، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبرة أن مبادرة الحكم الذاتي تعدّ بمثابة خطوة متقدمة أساسية ضمن هذه الجهود.
وجاء في بلاغ مشترك، عقب الاجتماع الذي عقده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية السلفادور، ألكسندرا هيل، الخميس الماضي، بالرباط، أن هذه الأخيرة جدّدت التأكيد، بالمناسبة، على "دعم السلفادور للجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل واقعي وبراغماتي ومستدام لقضية الصحراء، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية، على اعتبار أن مبادرة الحكم الذاتي، بمثابة تقدم أساسي لهذه الجهود".
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الاجتماع، الذي يأتي في إطار البعثة الرسمية لوزيرة خارجية السلفادور إلى إفريقيا، شكّل مناسبة ناقش فيها الجانبان أجندة التعاون الثنائي بين البلدين، مبرزا أن الوزيرين استعرضا واقع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تعزّزت بافتتاح وتدشين تمثيلية دبلوماسية وقنصلية لجمهورية السلفادور بالرباط.
وخلال ذات الاجتماع، يضيف البلاغ، اتفق الوزيران على تحديد، وفي أقرب الآجال، موعد لاجتماع ثان للمشاورات السياسية بين السلفادور والمغرب.
وبحسب البلاغ المشترك، فإن هذا اللقاء شكّل مناسبة لتسليط الضوء على أجندة التعاون الثنائي؛ إذ تم التأكيد على الدينامية التي مكّنت من التقدم في مجموعة من المبادرات المتعلقة بقطاعات الصحة والمياه والطاقة والسياحة والصناعة التقليدية وغيرها، الأمر الذي من شأنه أن يخدمَ مصالح كلا البلدين.