توقعت وزارة السياحة في تقرير مشروع نجاعة الأداء لعام 2018، وفق برنامج العقد الوطني لرؤية 2020، إدراج المغرب ضمن الوجهات العالمية السياحية العشرين الأولى، ومضاعفة الطاقة الايوائية، بإحداث 200 ألف سرير جديد، من أجل توفير تجربة سياحية غنية وشاملة، فضلاً عن مضاعفة عدد السياح الوافدين من خلال مضاعفة الحصة من الأسواق الأوربية الرئيسية، وجذب مليون سائح من الأسواق الأخرى.
كما تراهن المملكة على مضاعفة الرحلات الداخلية، ثلاث مرات، بهدف "دمقرطة السياحة" في البلاد، وخلق 470 ألف منصب شغل جديد مباشر في مجموع التراب الوطني من أجل توظيف قرابة مليون مغربي بنهاية العشرية.
رهان 150 مليار درهم
تراهن وزارة السياحة على الرفع من العائدات السياحية من أجل بلوغ 140 مليار درهم خلال عام 2020، أي ما يقارب 1000 مليار درهم من التراكمات المالية بنهاية العشرية، كذا الرفع من نسبة الناتج المحلي الاجمالي السياحي في الناتج المحلي الاجمالي الوطني، بنقطتين، من أجل الوصول لما يقارب 150 مليار درهم.
تنويع المنتوج السياحي وتطويره
لأجل ذلك، سيتم اعتماد ستة برامج محورية. ولإنجاح وتفعيل مقتضيات رؤية 2020 وتسريع وثيرة تنزيلها على أرض الواقع، تم اعتماد برامج عقدة جهوية تشكل خارطة الطريق للتنمية السياحة، عبر تحديد التزامات الأطراف المنخرطة في إنجاز هذه الأوراش السياحية الكبرى على الصعيد المحلي، وكذلك تحديد المسؤوليات والتدابير والاجراءات اللازمة.
ومن أجل تطوير وتنويع المنتوج السياحي، سيتم اعتماد ستة برامج محورية ترتكز أساسا على تثمين الموارد الطبيعية والثقافية والتاريخية التي يزخر بها المغرب، وتضمن له مكانة بارزة ضمن الوجهات السياحية العالمية. ويتعلق الأمر بالمخطط الأزرق لخلق محطات شاطئية مندمجة "ذكية"، من أجل إعادة التوازن للسياحة الشاطئية، وإنشاء عرض شاطئي مغربي تنافسي على الصعيد الدولي، وإبراز الهوية الثقافية المغربية من خلال هيكلة وتثمين التراث المادي وغير المادي، وإحداث منتوجات سياحية متماسكة وجذابة.
التنشيط والرياضة والترفيه
في هذا الجانب، يطمح المغرب لوضع مشاريع ذات مراجع عالمية، تهدف إحداث عرض تنشيطي غني ومتنوع ومكمل للبنيات التحتية الأساسية، قصد تعزيز العرض السياحي المغربي، وجعله أكثر جاذبية وأكثر قدرة على المنافسة. كما يروم إنشاء مشاريع ترفيهية مستوحاة من أكبر المراجع العالمية، فيما يخص الترفيه، والتي تقدم أنشطة ترفيهية لجمهور متنوع.
اقرأ أيضاً: تفاصيل مراسيم وقوانين جديدة لحماية كنوز وآثار المغرب
البيئة والتنمية المستدامة
وبالنسبة للمحطات الإيكولوجية، تراهن رؤية الوزارة على توفير مرافق سياحية راقية بالمناطق السياحية الثمانية التي تحافظ على البيئة، ومندمجة في الاطار السوسيو ثقافي، عبر محطات شاطئية وإيكولوجية، ومحطات خضراء ومحطات صحراوية ومخيمات متنقلة فاخرة، بهدف ترسيخ ورفع مستوى الفضاءات السياحية المضيفة، بالإضافة إلى إنشاء مرافق صغيرة للإيواء كالفنادق البيئية لفائدة السياح الذين يبحثون عن نمط عيش مغاير.
مخطط "بلادي"
وبهدف الاستجابة لتطلعات المغاربة، يستم تحسين الجودة والعرض في ثماني محطات، من خلال تقديم منتوج يتلاءم مع عاداتهم وأنماط استهلاكهم وأساليب سفرهم. سيبتدأ هذا البرنامج بتعزيز وإتمام المبادرات المندرجة في إطار مخطط "بلادي" الذي انطلق في العقد الأخير، في ثماني محطات سياحية متجانسة المنتوج، تستجيب لتطلعات السياح المحليين.
ويروم هذا البرنامج أيضا وضع مخطط وطني للفندقة بالهواء الطلق. ويتعلق الأمر بتحسين جودة العرض الحالي من خلال تحديث بنية الوحدات العشر الموجودة، وتنويع عرض الإيواء بخلق قرى جديدة للعطلة بالهواء الطلق، مع تقديم معدات للتنشيط والترفيه.
تطوير عائدات السياحة من العملة الأجنبية
توقعت مديرية الاستراتيجية والتعاون بوزارة السياحة، أن تتطور عائدات السياحة من العملة الأجنبية خلال عام 2018 إلى 3.5 في المائة، مقابل 4.3 في المائة المسجلة خلال العام الماضي. فيما يتوقع ارتفاع طفيف في حصة الناتج الداخلي الخام للسياحة في الناتج الداخلي الإجمالي إلى 6.8 في المائة خلال العام الجاري، بدل 6.7 في المائة خلال عام 2017.
معدل الرضا
تطمح وزارة السياحة تحقيق معدل رضا السياح الأجانب بنسبة تصل إلى 85 في المائة عام 2018، وهو نفس المؤشر المسجل خلال سنة 2017، مما سيحقق نسبة تطور رغبة عودة السياح الأجانب إلى المغرب، لبلوغ نسبة 86 في المائة.
فيدرالية جهوية سياحية
لبلوغ نسبة 66 في المائة، تراهن وزارة السياحة خلال عام 2018 على إنشاء أربع فيدراليات جهوية لسياحة في كل من جهات الرباط سلا القنيطرة، وفاس مكناس، والشرق وطنجة، وتطوان الحسيمة لبلوغ مؤشر 66 في المائة.
اقرأ أيضاً: ساجد: سنة 2017 استثنائية بالنسية للسياحة في المغرب
وكانت الوزارة عام 2017 قد أنشأت أربع فيدراليات في أربع مناطق نموذجية وهي الدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي، وسوس ماسة، والداخلة وادي الدهب.
المقاولات السياحية والجمعيات المهنية
توقع تقرير وزارة السياحة أن يبلغ مؤشر معدل تقدم مواكبة مؤسسات الايواء السياحي في إطار نظام التصنيف عتبة 16 في المائة، أي بزيادة ست نقاط عن العام الماضي (10 في المائة). وربطت الوزارة تحقيق هذا المؤشر بتنفيذ نهج يدعم انخراط المهنيين، وتأمين المساعدة التقنية الخارجية خلال مرحلة إعداد وإطلاق النظام الجديد، تمت بلورتها وفق معايير المنظمة العالمية للسياحة (OMT).
وقد تم وضع مشروع قانون جديد ينظم الايواء السياحي الذي يتضمن من بين أهدافه، تبسيط الاجراءات الادارية المتعلقة بمنح التصنيف وجعلها أكثر فعالية.
أما على مستوى معدل مواكبة التمثيليات المهنية، فتراهن الوزارة خلال عام 2018 على بلوغ نسبة 40 في المائة، بالاعتماد على شبكة من المجموعات المهنية المهيكلة والفعالة.