لا يسيل لعاب السياحة المغربية على كتلة السياح الصينيين المقدرين سنويا بأزيد من 100 مليون سائح تصدرهم بلاد التنين فقط، بل إيضا لكونهم سياحا أسخياء مقارنة بباقي السياح من الجنسيات المختلفة الذين يزورون المغرب، إذ تعتبر سوق السياح الصينية مهمة ليس فقط من حيث العدد بل أيضا من حيث المضمون، كيف ذلك؟
يطمح المغرب إلى اجتذاب نصف مليون سائح صيني في أفق سنة 2020، بعدما أدى قرار الرباط إعفاء مواطني الجمهورية الشعبية الصينية من التأشيرة إلى مضاعفة عددهم من السياح في أقل من عام.
وكشفت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن السائح الصيني ينفق أكثر من باقي السياح الذين يزورون المغرب بنسبة25 في المائة.
وحسب المصدر ذاته فإن السائح الصيني الذي يزور المغرب ينفق بشكل يومي 2500 درهم، كمعدل يومي لإقامته السياحية في المغرب، في حين لا يتعدى معدل الإنفاق اليومي لباقي السياح الأجانب الذين يحلون بالمغرب 1800 درهم، وهو ما يجعل من السائح الصيني السائح الأكثر إنفاقا من بين الجنسيات التي تزور المغرب.
الوكالة قالت إن العام 2018 عرف تحطيم رقم قياسي من حيث عدد السياح الصينيين في المغرب، إذ سجل في الخمسة اشهر الأولى من هذا العام ما يقارب 120 ألف سائح صيني، وهو ما يعتبر رقما قياسيا، إذ أن العام الماضي عرف قدوم 100 ألف سائح صيني إلى المغرب.