السيتي ينتزع الصدارة من ليفربول وأمامه مباراة واحدة للحصول على اللقب..

أ.ف.ب / تيلكيل

بات مانشستر سيتي على بعد مباراة واحدة من أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم منذ أن حقق ذلك جاره اللدود مانشستر يونايتد عام 2009، وذلك باستعادته الصدارة من ليفربول قبل مرحلة على ختام الموسم بعد فوزه الشاق على ضيفه ليستر سيتي 1-صفر بهدف رائع من تسديدة صاروخية لقائده البلجيكي فنسان كومباني قبل 20 دقيقة من النهاية.

وكان ليفربول انتزع الصدارة موقتا السبت بفوزه على نيوكاسل 3-2، لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا استعادها الإثنين بفارق نقطة بعد تحقيقه فوزه الثالث عشر تواليا في الدوري، ليصبح أول فريق في تاريخ الدوري الممتاز يحقق سلسلة من 12 انتصارا أو أكثر مرتين بحسب "أوبتا" للاحصاءات.

لكن هذا الانجاز لا يعني الكثير بالنسبة لسيتي بل كل ما يهمه أن يخرج منتصرا الأحد من ملعب برايتون ليتوج باللقب، على أمل أن يضيف اليه ايضا لقب مسابقة الكأس التي يخوض مباراتها النهائية ضد واتفورد في 18 الحالي، بعد أن سبق له احراز درع المجتمع التي تسبق انطلاق الموسم وكأس الرابطة ايضا.

أما ليفربول، الحالم بلقبه الأول في الدوري منذ 1990، فيختتم موسمه على أرضه في اليوم ذاته ضد ولفرهامبتون مع الأمل بأن يسديه برايتون خدمة مستبعدة لاسيما أنه خرج مهزوما من مبارياته الأربع الأخيرة مع الـ"سيتيزينس"، كما أنه يخوض اللقاء دون حافز كونه ضمن بقاءه في الدوري الممتاز بتقدمه في المركز السابع عشر بفارق 5 نقاط عن كارديف سيتي الذي هبط بصحبة فولهام وهادرسفيلد الى الدرجة الأولى.

وأجرى غوارديولا تغييرا وحيدا على التشكيلة التي فازت في المرحلة الماضية على بيرنلي (1-صفر)، وذلك بابقاء الجناح الألماني لوروا سانيه على مقاعد البدلاء لصالح فيل فودن في هذه المباراة الثأرية لفريقه، بما إن احدى هزائمه الأربع هذا الموسم كانت على يد ليستر سيتي 1-2 في اليوم التالي لعيد الميلاد، علما بأنه كان قبلها بأقل من أسبوع قد أخرج "الثعالب" من ربع نهائي كأس الرابطة بركلات الترجيح.

ورغم اندفاعه منذ الثانية الأولى من اللقاء، لم يتمكن سيتي من تهديد مرمى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، بل كان رجال مدرب ليفربول السابق الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز الأخطر وبدوا قريبين من افتتاح التسجيل لولا تدخل القائد كومباني في الوقت المناسب لقطع تسديدة البرتغالي ريكاردو بيريرا (8).

ومع تقدم الدقائق، بدأ الاحباط يشق طريقه الى لاعبي سيتي مع عجزهم عن ايجاد الحل للدفاع المحكم لليستر الذي تهدد مرماه بشكل فعلي للمرة الأولى في الدقيقة 32 عندما حصل صاحب الأرض على ركلة ركنية من الجهة اليسرى لعبت نحو أغويرو الذي حولها برأسه، فارتدت من العارضة الى شمايكل الذي أبعدها بقبضته بموازاة خط المرمى.

ولم يتغير الوضع بتاتا في الشوط الثاني، ما دفع غوارديولا الى اللجوء لسانيه الذي دخل في الدقيقة 56 بدلا من فودن، فمنح الجناح الألماني الحياة لفريقه ونشط الجبهة اليسرى لكن دون فعالية أمام المرمى.

وانتظر سيتي مرور 25 دقيقة على الشوط الثاني ليهدد مرمى ضيفه بمحاولة من أغويرو تألق في صدها شمايكل، قبل أن يأتي الفرج بعد ثوان معدودة عبر القائد كومباني الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى ليستر (70)، مفجرا الفرحة في مدرجات "ستاد الاتحاد".

وحمل هدف كومباني رقم 100 لسيتي في ملعبه هذا الموسم ضمن جميع المسابقات، وهو رقم لم يسبق لأي فريق إنكليزي أن وصل اليه خلال موسم واحد.

واستمر سيتي في اندفاعه بحثا عن هدف الاطمئنان واختبر حظوظه أكثر من مرة دون توفيق، ما دفع غوارديولا الى اللجوء في الدقائق الخمس الأخيرة للبرازيلي غابريال جيزوس على حساب أغويرو، لكن الهدف كاد أن يأتي في الجهة المقابلة من هجمة مرتدة سريعة، لكن تسديدة النيجيري البديل كيليتشي إيهياناتشو مرت بعيدة من القائم الأيمن (86).

ومع الاقتراب من صافرة النهاية، نجح سيتي في الابقاء على الكرة بحوزته تجنبا لأي هجمة مرتدة قاتلة ونجح في نهاية المطاق بقيادة المباراة الى بر الأمان.