في خطوة مفاجأة، أعلن الدكتور المهدي الشافعي، طبيب الأطفال المثير للجدل بالمستشفى الإقليمي بتزنيت، اليوم الاثنين، عقب جلسة محاكمته الثالثة أمام الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت، اعتزال مهنة الطب.
وكتب الدكتور الشافعي، الذي يتابع بتهم السب والقذف، على حائط صفحته الفيسبوكية عبارة "اليوم أعلنها وبعد مضي 365 يوما من العمل الشاق والمثابرة في سبيل الرقي بالصحة. تعلمت أن وطني ومجاله الصحي مسرحية للعراقيل. اليوم، أعتزل مهنة الطب".
الدكتور الشافعي عزز كلماته بشريطي فيديو الأول من أمام الباب الرئيسي للمحكمة الابتدائية بتزنيت وكذا على صفحته الفيسبوكية معلنا قراره باعتزال مهنة الطب بعد أن تحول ما يقوم به إلى جريمة قد تزج به خلف القضبان، فضلا عما تحدث عنه من ضغوط يتعرض لها من قبل بعض المسؤولين الذين "يعرقلون عمله وأدائه لواجبه المهني اتجاه الأطفال والصحة بمستشفى تزنيت".
وناقشت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت اليوم ملف الدكتور الشافعي في جلستة الثالثة حيث استمعت لمرافعات النيابة العامة ودفاع الطبيب الذي عينه بعد الجلسة الثانية التي عقدت في الأسبوع الأول من شهر يوليوز الجاري حين تخلى محام عن الدفاع عنه، ليتولى المحامي نوفل عندوني من هيئة أكادير الدفاع عنه والحضور إلى جانبه في جلسة اليوم.
والتمس الطبيب مهلة من المحكمة لأجل تعيين محام آخر، وهو ما وافقت عليه هيئة الحكم معلنة تأخير الملف.
يذكر أن الدكتور المهدي الشافعي، طبيب للأطفال يتابع على خلفية دعوى رفعها في مواجهته مدير المستشفى الإقليمي بتزنيت، وجراح بالمستشفى ذاته، الدكتور عبد الله الحمايتي، بناء على شكاية مباشرة يتهمه فيها بجنحة "السب والقدف" عبر التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ويطالب المدير المدعي في القضية ذاتها كمطال بالحق المدني بتعويض مالي يقدر بـ 80 ألف درهم جبرا للضرر.