بعد فتح تحقيق في قضية تلوث حليب الأطفال الموزع في أكثر من 80 دولة، بينها المغرب، قررت مجموعة "لاكتيس" الفرنسية اليوم الأحد، سحب منتجاتها كلها من حليب الأطفال وتعويض الأسر المتضررة.
قال "إيمانويل بيسنييه" الرئيس التنفيذي لمجموعة لاكتاليس الفرنسية لمنتجات الألبان لصحيفة "le journal du dimanche"، إن شركته ستدفع تعويضات لأسر تضررت من تلوث أحد منتجات حليب الأطفال بالسالمونيلا. وأضاف المسؤول للصحيفة في مقابلة نشرت اليوم الأحد أنه سيتم "تعويض كل أسرة عانت من أي ضرر"، دون أن يحدد قيمة التعويضات.
ووسعت "لاكتاليس" ابتداء من الجمعة المنصرم، نطاق سحب المنتجات لتشمل كل منتجات حليب الرضع التي أنتجت من ذات المصنع في 83 بلدا في العالم، بغض النظر عن تاريخ التصنيع، في محاولة لاحتواء المشكلة التي تسببت في مخاوف صحية، وفي الإضرار بسمعة فرنسا في مجال المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية.
وذكر الرئيس التنفيذي أن سحب المنتجات، يشكل صعوبة لمجموعة "لاكتاليس"، إذ تشمل منتجاتهم دولا من أوروبا وإفريقيا وآسيا. ويقتصر السحب، بحسب هذا المسؤول، على "12 مليون علبة من حليب الأطفال، وتعويض الأسر التي تقدمت بشكاوى في هذا الملف. كما أن المصنع الذي ينتج الحليب، سيبقى مغلقا لعدة أشهر على الأرجح".
اقرأ أيضا: التحقيق في تسريب كميات حليب أطفال فرنسي ممنوع إلى الأسواق
وتعود أطوار القضية إلى شهر دجنبر، بعدما أفادت تقارير طبية فرنسية بإصابة 35 طفلا، 31 منهم تبث تناولهم لحليب شركة "لاكتاليس" القادم من مصنع خاص بالشركة يتواجد بمدينة "كراون". ما اضطر أسر الأطفال إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة.
وكانت فرنسا قد قررت في 10 دجنبر الماضي، سحب كميات كبيرة من أنواع حليب الأطفال المصنع من طرف مجموعة "لاكتاليس"، منها 12 نوعا كانت موجهة للتصدير إلى المغرب. وقررت وزارة الصحة، في وقت سابق، سحب منتوجات Picot لتغذية الرضع من الصيدليات، بعدما تبين أنها تندرج ضمن المنتوجات الملوثة التي تصدرها الشركة الفرنسية إلى المغرب.
وتعد "لاكتاليس" شركة عملاقة في مجالها، إذ تبلغ مبيعاتها السنوية نحو 17 مليار يورو (20.73 مليار دولار) ويبلغ عدد مستخدميها 18900 في 40 دولة.