رفض الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، الترخيص للمنتخب الوطني المغربي بإقامة مباراة ودية في العاصمة بروكسيل، مخافة اندلاع أعمال شغب أو أحداث لا رياضية، كالتي شهدتها المدينة بعد خروج الآلاف من المناصرين لشوارعها، بعد مباراة الأسود والكوت ديفوار، المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018.
التأكيد جاء على لسان رضوان البقالي، واحد من الكشافة المغاربة في بلجيكا، والذي يشتغل رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ سنوات، مشددا لصحيفة "lionsdelatlas" أن أسود الأطلس كانوا سينقلون واحدة من مبارياتهم الإعدادية إلى بروكسيل، لولا رفض الاتحاد الترخيص بإقامة المواجهة.
وأوضح المصدر ذاته أن أحداث الشغب والاحتفالات "المبالغ فيها" من طرف الجماهير المغربية والمغاربية المتواجدة في بروكسيل، بعد التأهل للمونديال، دفعت بالمسؤولين عن الكرة والأمن، إلى إغلاق الباب نهائيا بخصوص استضافة المغرب لأي مباراة بالعاصمة البلجيكية.
وكان المنتخب الجزائري لكرة القدم، المتوج بكأس أمم إفريقيا من مصر قبل أشهر، قد نجح في إقامة لقاء ودي في مدينة ليل الفرنسية، شهر أكتوبر الماضي، بعد مفاوضات طويلة بين الاتحاديين الكرويين، وأيضا السلطات الأمنية بالمدينة، بعد أن أصبحت أعمال الشغب والتخريب، النقطة السوداء في احتفالات الجماهير الكروية، كما حصل عندما توجت فرنسا بكأس العالم قبل سنة ونصف تقريبا.
يشار إلى أن "أسود الأطلس" سيجتمعون مجددا في فترة التوقف الدولي الخاصة بمباريات "الفيفا"، غداً الاثنين، وهذه المرة للاستعداد لأول اختبار رسمي أمام موريتانيا، برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2021.