سلط موقع" kdwn الأمريكي الضوء، على الترسانة البشرية للمنتخب الوطني المغربي، قبل أقل من شهرين تقريبا على انطلاق مباريات كأس العالم، التي تقام نسختها الـ21 بروسيا.
الموقع أشار إلى أن انطلاق منافسات المونديال بعد يوم واحد على كشف الفائز باستضافة نسخة 2026 للبطولة، والتي يتصارع على الظفر بها المغرب وأمريكا المشترك (الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا)، سيؤثر بالأرجح على أداء المجموعة في المسابقة، لكن الطموح يبقى كبيرا داخل كثيبة الأسود من أجل انطلاقة مشرقة، بعد عقدين من الغياب.
رونار وخرافة القميص الأبيض
تمكن الفرنسي هيرفي رونار، من توحيد صفوف الأسود، بعد توليه رسمياً زمام قيادة النخبة الوطنية في فبراير 2016، خلفا لبادو الزاكي، المقال من منصبه.
المدرب السابق لزامبيا استقر على ترسانته الأساسية بعد أزيد من موعد رسمي وودي، لتصبح ملامح لوائحه لأبرز مباريات الأسود مكشوفة بنسبة كبيرة، ولعل أبرز إنجاز حققه مع رفاق بنعطية، ضمان بطاقة المشاركة بالنسخة 21 من المونديال، رفقة أبرز منتخبات القارة.
وبعيداً عن المستطيل الأخضر، كشف التقرير ذاته، بأن قميص رونار الأبيض سيكون حديث العالم خلال البطولة الكروية، فالمدرب الفرنسي يحرص دائما على ارتدائه خلال جميع المباريات الرسمية وحتى الودية منها، ظنا منه بأنه يجلب الحظ للمنتخبات التي يشرف على تدريبها.
ودائماً ما تشهد مباريات المونديال طرائف متعلقة بهذا المنتخب أو ذاك، وطقوسا خاصة للمجموعات المتنافسة، وهذه السنة سيكون لقميص الحظ حصة من اهتمام الجماهير وأيضا الصحافة، خصوصاً وأن القرعة وضعت المغرب ضمن أقوى المجموعات التي تضم كلاً من إسبانيا، والبرتغال، ثم إيران، فهل يحالف الحظ صاحب القميص الأبيض؟
المحمدي الأحق بحماية عرين الأسود
يتنافس ثنائي حراسة المرمى، منير المحمدي من صفوف نومانسيا، وياسين بونو من جيرونا، على كسب الرسمية والدفاع عن عرين الأسود بالمسابقة الدولية.
المصدر ذاته أوضح بأن إسم المحمدي الأوفر حظا للمشاركة بأولى مباريات المنتخب بكأس العالم، فهو الحارس الذي شارك بالمباريات الستة الخاصة بالتصفيات القارية، كما اعتمد عليه رونار أساسيا خلال مشاركة الأسود بكأس الأمم الإفريقية.
ولم يتنازل المحمدي عن مكانته بالتشكيلة الأساسية للأسود، بالرغم من شبح العطالة الذي لاحقه بالفترة الأخيرة، إذ غابت التنافسية عن الحارس الشاب، بسبب اختيارات مدرب نومانسيا، أحد أندية القسم الثاني بإسبانيا.
بنعطية يقود دفاع المنتخب
يشكل مهدي بنعطية اللبنة الأساسية لدفاع المنتخب الوطني المغربي، فهو اللاعب الذي راكم الخبرة خلال مسيرته الكروية بين أعتد أندية القارة العجوز، آخرها بيوفنتوس، الذي شارك رفقته بأبرز مباريات دوري الأبطال وحتى "الكالتشيو".
تجربة عالية المستوى، استفاد منها "الكابيتانو" للتأقلم مع جميع التغييرات التي يمكن أن تطرأ على ترسانة الأسود خلال عهدي الزاكي ورونار.
وسيكون رومان سايس، لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي، إلى جانب بنعطية لإبعاد كل خطر بإمكانه اختراق دفاع الأسود، في حين يبقى الاسم المفاجأة بتشكيلة الأسود هو أشرف حكيمي، أصغر لاعب ضمن المجموعة، وأحد أبرز مواهب ريال مدريد التي منحها زيدان فرصة الالتحاق والمشاركة مع الفريق الأول.
بوصوفة...دينامو الأسود ورجل التجربة
يبقى امبارك بوصوفة، لاعب الجزيرة الإماراتي، ضمن أهم لاعبي الأسود الذين راكموا خبرة إفريقية كبيرة خلال مسارهم داخل النخبة الوطنية.
بوصوفة الذي سبق له اللعب بالدوري الروسي خلال خمس مواسم، يعرف جيداً الأجواء ببلاد "الروس"،و سيلعب دورا محوريا داخل تشكيلة الأسود بالمونديال، رفقة نور الدين أمرابط، وحكيم زياش ويونس بلهندة.
ويبقى امبارك بوصوفة الاستثناء داخل تشكيلة المنتخب، خصوصا بعد إبعاد أبرز العناصر الكروية التي شكلت الدعامة الأساسية للأسود، بسبب احترافها بالخليج، ظل اللاعب محافظا على مقعده بلوائح رونار، وأقنع مدربه وأيضا الجماهير.
بوطيب بدون منافس بالخط الهجومي
على الرغم من أن رونار منح أيوب الكعبي (هداف الشان) فرصة المشاركة بالودية الأخيرة للمنتخب أمام أوزبكستان، إلى أن خالد بوطيب، المحترف بالدوري التركي، يصعب إزاحة إسمه عن التشكيلة الأساسية للأسود بكأس العالم.
وفرض بوطيب إسمه بقوة داخل منظومة هيرفي رونار وخططه، إذ تمكن من هز الشباك بأبرز مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة للعرس الكروي العالمي، وظل أداءه ثابتا، مع مساندة من طرف خماسي خط الوسط.
حظوظ العكبي بخوص دقائق قليلة مع الأسود بالمونديال واردة، إن تمكن من إنهاء موسمه مع نهضة بركان بحصيلة إيجابية، تشفع له بثان مشاركة رسمية مع المغرب، بعد تجمع مارس الماضي الإعدادي، يضيف المصدر ذاته.