أبدت الصحافة الإسبانية غضبها من استبعاد ترامب لإسبانيا في الجولة الأولى من اتصالات إدارته، مفضلا المغرب وتسع دول أوروبية عليها.
وأشارت صحيفة "El Mundo" إلى أنه "ليس سرا أن العلاقات مع إسبانيا لم تكن أبدا ولن تكون أولوية بالنسبة لحكومة دونالد ترامب، وأن الرئيس الأمريكي لديه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي لهذا البلد، كما أنه يقف على الطرف المعاكس من الناحية الإيديولوجية لبيدرو سانشيز".
وتابع المصدر نفسه: "وكأن كل هذا لم يكن كافيا، ولأسباب متعددة، وجد ترامب في المغرب حليفا أكثر أهمية، في الوقت الحالي. لذا، فإن أقصى ما يمكن توقعه، مع افتراض ثبات باقي العوامل، هو اجتياز السنوات الأربع المقبلة دون صدمات أو دراما كبيرة، بالاعتماد على الروابط التاريخية والقواعد العسكرية في إسبانيا، وأكثر من ذلك بقليل. هذا إذا لم تؤد الضغوط في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزاماته على الجبهة الجنوبية، أو التصريحات في المحافل الدولية أو شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تصادم بين سانشيز وترامب".
وأضافت الصحيفة أن "أوضح مثال على عدم الانسجام هو أنه، كما حدث في ولايته الأولى، بعد أسبوع من توليه المنصب، لم يتحدث ترامب ولا وزراؤه مع نظرائهم الإسبان، خاصة وأن رئيس وزير خارجيته، ماركو روبيو، من أصل كوبي، ويتحدث نفس اللغة، بشكل واضح، وأكثر وعيا بالتوازن من الرئيس نفسه، بدءا من حالة فنزويلا"، مشيرة إلى أن "روبيو هو من تحدث مع المعارض الفنزويلي، إدموندو غونزاليس، الذي لجأ إلى إسبانيا، عندما اضطر إلى الفرار من بلاده، لتجنب الاعتقال".
كما أشارت "El Mundo" إلى أن "إدارة ترامب لم تبد أي اهتمام بشبه الجزيرة الإيبيرية، مقابل اهتمامها بالرباط؛ وهو الأمر الذي ينبغي أن يكون مثيرا للقلق، بالنظر إلى كيف أدت العلاقة الجيدة مع الملك محمد السادس، في الماضي، إلى منعطفات حاسمة، كما هو الحال في ملف الصحراء".