فتحت الصحافة الهولندية النار مجدداً على اللاعب الشاب محمد إحاتارين، الذي اعتذر عن تمثيل منتخب هولندا للشباب في المباراة المقبلة، وذلك بعد توصله أيضاً بدعوة من وحيد خليلوزيتش وجامعة الكرة للعب للمغرب.
صحيفة "تيلغراف" الهولندية قالت إن لاعب فريق بي إس أيندهوفن رفض اللعب للأولمبيين فقط من أجل الضغط على الاتحاد الهولندي للعبة، علما أنه سبق له التدرج في الفئات السنية لمنتخب "الطواحين".
المصدر ذاته أوضح بأن اللاعب، البالغ من 17 سنة، يريد معقدا مع الكبار، على غرار الدعوة التي وصلته من المغرب لتمثيل أسود الأطلس في المباراتين الوديتين المقبليتين مع المنتخب الأول، لكنه اعتذر عنها أيضاً، في انتظار تحرك مدرب هولندا.
واعتبرت الصحيفة أن ما يقوم به اللاعب وعائلته هو نوع من الضغط على اتحاد هولندا ومدرب الكبار دونالد كومان، الذي صرح قبل أيام بأنه لن يضم إحاتارين باعتباره لاعباً في فئة الشباب، وإلحاقه بالكبار رهين باختياره الدولي، بالفترة المقبلة.
وشدد مدرب منتخب هولندا على أن إحاتارين إن قرر اللعب للمغرب في نهاية المطاف فعليه البدء بمساطر تأهليه، لأنه لاعب هولندي.
وكان الاتحاد الهولندي للعبة قد كشف قبل أسبوع تقريبا، قائمة 32 لاعباً الموسعة، على رأسها المغربي إيحاتارين، للمشاركة بالمواجهة المقبلة أمام قبرص، لحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا للشباب، قبل أن يعتذر اللاعب المغربي الأصل عن اللحاق بها.
وكان متوسط الميدان الشاب قد أعلن سابقا أن المهم بالنسبة إليه اللعب في صفوف المنتخب الذي سيمنحه فرصة صناعة إسمه دولياً، ويفتح أمامه أفاقاً جديدة، في مسيرته التي انطلقت من ملاعب هولندا في سن مبكرة، بعد ضم إسمه إلى الفريق الأول لإيندهوفن.
يُشار إلى أن قضية إحاتارين قد أعادت لأذهان الهولنديين واقعة اختيار مجموعة من المواهب، اللعب للمغرب، رغم تدرجها في الفئات السنية لمنتخب هولندا، مادفع بالصحافة المحلية لتحذير إتحادها من نزيف المواهب، مثل ما حصل في قضية حكيم زياش وأسامة الإدريسي وآخرين.