نسرين مرشيد-(صحافية متدربة)
توصلت السلطات الصومالية والمغربية إلى اتفاق يقضي بتسليم ستة مغاربة محكومين بالإعدام إلى المغرب، وذلك بعد حملة مناشدة قادتها هيئات حقوقية ونشطاء في المغرب لاستعادة المواطنين المغاربة الستة.
وأعلنت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، خلال ندوة نظمت بالرباط، أن السلطات الصومالية وافقت على تسليم هؤلاء السجناء لقضاء فترة عقوبتهم في المغرب. وأشادت بوعياش بالجهود المشتركة المحلية والدولية التي ساهمت في تحقيق هذا الاتفاق.
وكانت محكمة عسكرية في شمال الصومال قد قضت في 2 مارس الماضي، بإعدام ستة مغاربة لإدانتهم بالانتماء إلى تنظيم "داعش". ووفق تقارير إعلامية، فقد أصدرت المحكمة العسكرية في مدينة بوساسو بولاية أرض البنط بالصومال حكمًا بالإعدام على هؤلاء المغاربة بتهمة "تدمير حياتهم وحياة المجتمع المسلم وحياة الشعب الصومالي وزرع الفوضى في البلاد".
ومنذ مارس الماضي، أطلقت هيئات حقوقية حملة مناشدة للسلطات المغربية لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة المواطنين المغاربة الستة. وقد كانت محاكم عسكرية في الصومال قد أصدرت الحكم.
وطالبت الهيئات الحقوقية بإلغاء عقوبة الإعدام وضمان سلامة المواطنين وحقهم في العودة إلى بلدهم، مؤكدة أن المواطنين المعنيين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى المغرب قبل فوات الأوان.
الجدير بالذكر أن الصومال من الدول التي تنفذ أحكام الإعدام بشكل متكرر، إذ نفذت خلال العام الماضي عقوبة الإعدام بحق 55 شخصًا. ورغم ذلك، فإن الصومال ليست طرفًا في العديد من المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.