الضريبة تخرج أطباء الأسنان في مسيرة حاشدة أمام البرلمان

مسيرة أطباء الأسنان /ت: التنوني
الشرقي الحرش

 شارك المئات من أطباء الأسنان في مسيرة حاشدة اليوم الإثنين بالرباط رفضا للإجراءات الضريبية الجديدة التي فرضتها الحكومة عليهم.

 ورفع المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من أمام مقر وزارة الصحة وتوجهت للساحة المقابلة لقبة البرلمان شعارات تطالب بالعدالة الضريبية، وإعادة الاعتبار لمهنيي القطاع.

 كما رفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب بإيجاد حل جذري لمشكلة صناع الأسنان من قبيل "الكليات لاش تليق والصناع في كل طريق"، معتبرين أنهم غير مؤهلين لممارسة المهنة، ويشكلون خطورة على صحة المواطنين.

وقالت مليكة بكوري، رئيسة الشبكة المغربية لطبيبات الأسنان "إن تلبية الأطباء اليوم لنداء الفدرالية الوطنية لنقابات وأطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب يأتي للتنديد بالتهميش الذي تواجهه هذه الفئة من طرف الحكومة".

 واعتبرت بكوري، أن قطاع أطباء الأسنان يعيش فوضى عارمة في ظل المنافسة غير المشروعة التي يواجهها من قبل صناع الأسنان، مضيفة أن الإجراءات الضريبية التي قررت الحكومة فرضها على مهنيي القطاع تعتبر عياداتهم بمثابة شركات، فيما هم يقدمون خدمات اجتماعية للمرضى، عجزت الدولة عن تقديمها في القطاع العام.

 وأضافت "إن رفع الضريبة على قطاع طب الأسنان سيؤدي حتما إلى ارتفاع تكلفة العلاج، وتردي جودة الخدمات".

 ودعت المتحدثة الحكومة إلى فتح حوار جدي مع أطباء الأسنان وحل جميع المشاكل العالقة، مشيرة إلى أن الأطباء لازالوا لحد الساعة بدون تقاعد وتغطية صحية.

من جهتها، قالت أسماء بوستة، طبيبة أسنان، وعضو الفدرالية الوطنية لأطباء الأسنان "إن قرار الحكومة برفع الضريبة على مداخيل أطباء الأسنان إلى 38 في المائة والزامهم بالرقم الموحد للمقاولة هو النقطة التي أفاضت الكأس وجعلتهم يخرجون للشارع.

واعتبرت المتحدثة أن القطاع يعيش اهمالا وتهميشا من طرف الحكومة، التي تعتبره تكميليا في قطاع الصحة، في حين أنه قطاع أساسي ومهم، ويقدم خدمات مهمة للمواطنين.

 ونددت بوستة بعدم تحرك الحكومة من أجل منع صناع الأسنان من انتحال صفة أطباء الأسنان، مبرزة أنها ليست ضد البحث لهم عن حل، لكن ليس على حساب مهنة طب الأسنان.

 يذكر أن أطباء الأسنان دخلوا في اضراب اليوم الإثنين تزامنا مع تنظيمهم للمسيرة الوطنية بالرباط، كما هددوا بالامتناع عن أداء الضريبة إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.