لم يقوى الإطار الوطني، محمد فاخر، على مسايرة الضغوطات التي تلاحقه رفقة فريق الجيش الملكي، ليطلب رسمياً إعفاءه من مهمة قيادة الفريق الأول، بعد 7 أشهر فقط على لحاقه بالعساكر، خلفاً للمدرب عبد الرزاق خيري.
مصادر من الفريق العسكري، قالت لـ "تيل كيل عربي"، إن الأمر لا يتعلق بإقالة كما تم الترويج لها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بل المدرب تقدم بطلب إعفاء من مهامه على هامش اجتماع برئيس النادي، أمس الخميس.
وشدد المصدر ذاته، بأن المسؤولين حاولوا ثني فاخر عن قراره، إلا أن تشبثه بالرحيل جعلهم أمام ضرورة التأشير له بمغادرة أسوار الفريق، بالنظر إلى العلاقة القوية التي تربط الطرفين منذ سنوات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فاخر لن يكون متواجداً بدكة الاحتياط في مباراة الكلاسيكو أمام الوداد، والمقرر إقامتها يوم الأحد بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم منافسات الدوري الممتاز.
وسبق للمدرب أن وضع قبل أسابيع شكاية لدى المصالح الأمنية بمدينة الرباط، بسبب التهديدات التي تلقاها من طرف جماهير النادي، على هامش مباراة العساكر وإتحاد طنجة.
وتفجرت أزمة بين محمد فاخر وأنصار الجيش الملكي، بعد تسريب مكالمة هاتفية للعميد يوسف القديوي وأحد المشجعين، والتي حملت اتهامات ثقيلة للإطار الوطني، إذ أكد اللاعب بأن مدربه يتلقى نسبة من صفقات اللاعبين الذين طالب الإدارة بالتعاقد معهم، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
النادي العسكري، قرر فتح تحقيق للتأكد من صحة التسجيل الصوتي، بعد نفي اللاعب أن يكون له علاقة به، قبل الحسم في القرارات والتدابير التي يجب اتخاذها، ضد جميع المتورطين.
وتعود واقعة الجيش الملكي إلى مساء الخميس 8 نونبر، بعد أن نشرت صفحات تهتم بأخبار النادي العسكري على "الفايسبوك"، محادثة دارت بين القديوي وواحدا من مشجعي النادي، حيث كشف خلالها اللاعب مجموعة من التجاوزات، وسرد أسباب إبعاد لاعبين من المجموعة من طرف المدرب محمد فاخر، كما وجه له اتهاما بتلقي نسبة من الصفقات