اعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تنظيم المؤتمر العاشر للطريق بالحسيمة، "رسالة خاصة ومهمة"، معتبرا أن اختيار المدينة لتنظيم المؤتمر، وإن كان خاصا بالطرق، يؤكد أن ذلك رسالة لسكان المنطقة، وكل المناطق أنهم "ليسوا مهمشين، بل هم فاعلون في تنمية بلادهم"، على حد تعبيره.
وخص العثماني، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر صباح اليوم الاثنين، الحسيمة، اقال فيها إن تنظيم المؤتمر بها "اعتراف لهذه المدينة العزيزة واعتراف للإقليم الذي نتمنى له مزيدا من النمو البشري والإنساني والاقتصادي والاجتماعي وكذا الثقافي والحضاري"، موجها تحية خاصة لشابات وشبان هذه المنطقة، التي عرفت احتجاجات ما يعرف بـ"حراك الريف"، وقال بحضور ثمانية وزراء من حكومته، وأبرزهم وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة ووزير الاقتصاد والمالية الجديد محمد بنشعبون، إن المنطقة "تحتاج منا مزيدا من العناية، رغم أنها شهدت تطورا مهما على مستوى العمران والبنيات التحية"، على حد تعبيره.
وتوقف العثماني طويلا عند وضع الطرق في البلاد، مؤكدا أن "الجهد دّار"، وأن هناك نتائج إيجابية، مشددا على أن "بلادنا تتقدم على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخصوصا من حيث البنيات التحتية والطرق"، بعد أن قدم حصيلة إنجاز الطرق السيارة.
وأوضح أن المغرب أصبح ثانيا في ما يتعلق بالطرق السيارة بعد جنوب إفريقيا على مستوى القارة، و"في المتوسط" على المستوى الدولي، وقال إن "الجهد باقي مطلوب أكثر في الطرق القروية".
وأشاد رئيس الحكومة بدور القطاع الخاص في هذا المجال، وقال إن له كان له دور كبير في توسيع الشبكة الطرقية، وتمنى أن يزداد هذا الدور، في مجال الشركة بين القطاعين العام والخاص، "لأننا كاملين مغاربة وباغين الخير لهاد البلاد"، على حد تعبيره، داعيا إلى وضع اليد في اليد للاستجابة لحاجيات البلاد.
وربط تطوير الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، مع أحد محوري المؤتمر، وهو تمويل إنشاء الطرق، وأكد أن هناك تفكير في تطوير قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإن كان لم تمر على صدوره إلا ثلاث سنوات، لتجويد التعاون، في أفق ما وصفها بـ"وسائل التمويل المبتكرة"، بدل وسائل التمويل التقليدية.
وبالنسبة إلى المحور الثاني للمؤتمر، وهو الحكامة، أكد العثماني على الاستفادة من "عقولنا ومهندسينا" بأكبر قدر، ومن حيث التدبير بالاستفادة من الإمكانيات المتاحة بأقصى درجة ممكنة أيضا.
ودعا رئيس الحكومة، وهو يرحب بالوزراء الأفارقة الحاضرين في المؤتمر، القطاع الخاص بالمغرب ليذهب إلى إفريقيا للمشاركة في تنمية أي بلد، على حد تعبيره، دون أن يغفل دعوة القطاع الخاص في البلدان الإفريقية إلى مثل ذلك في المملكة، بعد أنم ذكّر بأن أن أغلبية أسفار الملك محمد السادس كانت إلى الدول الإفريقية، فضلا عن تعيينه (أي الملك) لوزير منتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مكلفا بالتعاون الإفريقي.