قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن حالات الغش في امتحانات الباكلوريا نقصت هذا العام بحوالي 20 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، متقدما بالشكر إلى كل من "يساهمون في تخليق الامتحانات عندنا، خصوصا الامتحانات الإشهادية، التي يجب أن تكون لها قيمة وطنية ودولية، إذا عُرف أنها تتم وفق معايير النزاهة والشفافية والاستحقاق".
وأوضح العثماني، في كلمته الافتاحية لمجلس الحكومة يومه الخميس، أن تقلص حالات الغش يعود فيه الفضل إلى "الوسائل التقنية المتطورة التي تمكن من الضبط الدقيق لكثير من حالات الغش". وأوضح أنه تم هذا العام "ضبط عمليات إرسال الامتحانات بالهاتف المحمول"، مؤكدا أن "التكنلوجيا المعاصرة تمكن اليوم بمعرفة بالضبط من أي قسم أرسلت وفي أي مكان يوجد الشخص" (الذي أرسلها).
وأوضح رئيس الحكومة أن "هناك مجموعة متخصصة، ليست من التلاميذ، هي التي تمتهن الدفع إلى الغش وتستغله للارتزاق"، وتمنى الوصول إلى أن تصبح حالات الغش نادرة، بتعاون الجميع بما فيهم الأسر والتلاميذ.
وفي سياق تطرقه إلى "تأثره البالغ" عندما زار مع وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي لقسم مر فيه امتحان الباكلوريا بالنسبة إلى الصم البكم، أشاد بتطور وجود مؤطرتين تتواصلان بلغة الإشارة مع الممتحنين، وأكد على ضرورة تعميم التعامل الذي كان يتم فقط مع المكفوفين ليعم جميع ذوي الاحتياجات الخاصة، ليحصلوا على شواهدهم ليلجوا بعد ذلك سوق الشغل.
ووعد العثماني بإعداد الإجراءات الضرورية لإدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في منظومة التربية والتكوين وفي منظومة التشغيل.