في أول رد علني له على المواجهات التي عرفتها مدينة جرادة يوم الأربعاء الماضي بين قوات الأمن وعدد من المحتجين، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني"إن الحق في الاحتجاج مكفول، ومن حق مواطني جرادة أن يحتجوا، لكن لا بد من احترام القانون".
وأضاف العثماني أن "الحق في الاحتجاج لا يعني السماح بالاعتداء على رجال الأمن، وحرق سيارات الشرطة"، مشددا على ضرورة التقيد بالمقتضيات القانونية، واحترام رجال الأمن وتابع العثماني، الذي كان يتحدث مساء اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة "لا بد من احترام رجال الأمن، هم أيضا مواطنون، ولهم حقوق، هم أبناؤنا، ولا يجب أن نكيل بمكيالين".
من جهة أخرى، أكد العثماني أن الحكومة ستعمل على تنزيل التعهدات التي قدمتها لساكنة جرادة، وقال "كل ما التزمنا به سننفذه، لكن لا بد من بعض الوقت، ولهذا أطلب من المواطنين مساعدتنا بالهدوء لننجز ما التزمنا به".
وتشهد مدينة جرادة احتجاجات غير مسبوقة بعد أن لقي شابان حتفهما في منجم لاستخراج الفحم في ديسمبر الماضي. ورغم التعهدات التي قدمتها الحكومة لا يزال السكان يتظاهرون مطالبين ببديل اقتصادي، وإنهاء معاناة الإقليم، وهي الاحتجاجات التي يبدو أنها دخلت منعطفا جديدا بعد الاعتقالات الأخيرة.