وصف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الحوار الذي طبع لقاءه بممثلي ومنتخبي جهة الشرق يوم السبت الماضي رفقة عدد من وزراء حكومته ب"الراقي".
وقال العثماني في كلمة له خلال ترؤسه لأشغال المجلس الحكومي اليوم الخميس إن "الحوار مع المنتخبين والبرلمانيين ومع المجتمع المدني وممثلي رجال الاعمال ومع عدد من المسؤولين كان حوارا راقيا حول البرنامج التنموي والاجتماعي لجهة الشرق، ولقد خرجنا بخارطة طريق مهمة واستعرضنا توجهات الحكومة في عدد من المجالات للتنمية".
وأوضح رئيس الحكومة ان اللقاء شكل " فرصة للإنصات إلى الملاحظات والتي ستتم متابعتها في إطار لجنة انكبت على فرزها سواء انطلاقا من مداخلات المنتخبين أو تلك التي سلمت لنا في ملفات"، والتي هي عبارة عن تشخيص لواقع مختلف أقاليم الجهة الشرقية، مؤكدا على متابعها وإعطائها العناية اللازمة.
من حهة أخرى، دافع العثماني عن الإجراءات التي قامت بها حكومته لفك العزلة عن عدد من المناطق المتضررة من تساقط الثلوج ، وقال "إن الموظفين اشتغلوا في ظروف حرجة بعدد من المناطق التي عرفت، خلال الأسابيع الماضية، تساقطات ثلجية غير مسبوقة".
وقدم العثماني شكره للسلطات الإقليمية والمحلية والإدارات الخارجية في عدد من الوزارات، في مقدمتها وزارة الداخلية التي أشرفت على هذا الورش مركزيا، ووزارات التجهيز والنقل والصحة والتربية الوطنية والفلاحة، وكتابة الدولة المكلفة بالماء ، موجها التحية، في الآن نفسه، إلى عناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وغيرها من الجهات التي "بذلت مجهودا كبيرا لفك العزلة وإيصال المساعدات والاعتناء بعدد من المناطق التي كانت محاصرة بالثلوج، إلى جميع هؤلاء أوجه الشكر الجزيل"، بحسبه.
وشدد العثماني أن جميع الإدارات والمؤسسات المعنية تعبأت تعبئة خاصة، وقال إنها كانت في مستوى الاستجابة لهذه التعليمات الملكية لفك العزلة عنهم في مختلف المناطق، مشيرا إلى أنه كرئيس الحكومة يتابع مباشرة وبشكل شبه يومي وباستمرار وضع المواطنين في المناطق".
وأوضح العثماني أن حكومته سبق أن أعلنت عن وضع برنامج كان مسطرا قبل مرحلة تساقط الثلوج، يهم 22 إقليم بها 1205 دوارا و"الحمد لله كان العمل دؤوبا، ومن الطبيعي أنه في حال تساقط الثلوج بكثافة وبطريقة غير منتظرة أن تقطع الطرقات في فترة معينة وتسجل للأسف، بعض الخسائر"، مبرزا أنه شخصيا ظل يتابع الوضع في المناطق المحاصرة.