نددت منظمة العفو الدولية الخميس باستخدام برنامج معلوماتي تجسسي تصنعه شركة "أن اس او" الاسرائيلية لملاحقة مدافعين عن حقوق الانسان، وأعطت مثلا عن ملاحقة ناشطين اثنين في المغرب.
وقالت دانا انغلتون المديرة المساعدة في قسم المنظمة الذي يعنى بالتكنولوجيا في بيان إن "الأبحاث التي قامت بها منظمة العفو الدولية كشفت عناصرجديدة مخيفة تثبت مرة جديدة كيف أن برنامج "أن اس او غروب"الخبيث يسهل قمع المدافعين عن حقوق الإنسان".
وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها الى شخصتين مغربيتين هما معاطي منجب الناشط المثقف الملاحق قضائيا حاليا، وعبد الصادق البوشتاوي المحامي المتخصص بالدفاع عن حقوق الانسان والذي يدافع عن متظاهري الحراك في منطقة الريف في شمال البلاد.
وأشار بيان منظمة العفو الدولية إلى أن الرجلين "استهدفا مرارا منذ العام 2017" عبر استخدام هذا البرنامج التجسسي. وأضاف البيان أن منجب والبوشتاوي "تلقيا رسائل هاتفية قصيرة تتضمن روابط خبيثة" تعمل على تحميل "برنامج بيغاسوس خلسة على الهاتف المحمول ما يتيح السيطرة الكاملة على الهاتف".
واعتبرت المنظمة هذا الأمر "انتهاكا بشعا لحقهما بحماية الحياة الخاصة وحرية التعبير".
وتتخذ شركة "أن اس او" من اسرائيل مقرا لها. وهي التي صنعت البرنامج التجسسي بيغاسوس الذي يتيح الدخول الى المعلومات الموجودة في الهواتف الذكية وحتى السيطرة على الكاميرا والمايكرو.
وتوجه الى هذه الشركة اتهامات ببيع البرنامج الى حكومات في الشرق الاوسط والمكسيك للتجسس على الناشطين والصحافيين.
وردت المجموعة الاسرائيلية على منظمة العفو الدولية بالقول أنها ستفتح تحقيقا بالأمر، وموضحة بأنها "تتعامل مع اتهامات منظمة العفو الدولية بالجدية الكاملة".
وأصدرت المجموعة أيضا بيانا كررت فيه أن الهدف من هذا البرنامج هو "المساعدة في التحقيقات لكشف مجرمين ومتورطين في اعمال ارهابية"، وأنه "ليس لمراقبة المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان".
وأعلنت منظمة العفو الدولية أنها دعمت في مايو الماضي دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الاسرائيلية لإلغاء رخصة تصدير هذا البرنامج.
وأوضحت المنظمة أيضا ان برنامج بيغاسوس استخدم عام 2018 لملاحقة أحد عناصرها، وملاحقة شخص آخر يدافع عن حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية.
وتؤكد المجموعة الاسرائيلية أنها لا تبيع برنامج بيغاسوس سوى للحكومات.