غادرت اليونان الخميس أولى الطائرات التي تقل مهاجرين لأسباب اقتصادية، بشكل طوعي إلى بلدناهم في مستهل برنامج يموله الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تخفيف الضغط عن هذه الدولة التي يصل غالبية المهاجرين الساعين لدخول أوروبا إلى شواطئها.
وتضم أول مجموعة غادرت إثينا 134 عراقيا في "أكبر عملية إعادة طوعية تنفذها بلادنا والأكبر في أوروبا هذا العام" حسبما صرح به المتحدث الحكومي ستيليوس بيتساس للصحافيين.
وستقدم لما مجموعه خمسة آلاف مهاجر غادروا بلدانهم لأسباب اقتصادية، مبالغ تحفيز بقيمة الفي يورو (2400 دولار) لكل فرد للعودة إلى ديارهم.
وعلى الراغبين في العودة أن يكونوا قد وصلوا اليونان قبل الأول من يناير 2020، ولا زالوا موجودين في جزر ليروس وساموس وليسبوس وكوس وخيوس. وأمامهم شهر لتقديم طلب للعودة.
ويمكن تمديد المهلة لشهر آخر حتى بلوغ ذلك العدد، وفق وزارة الهجرة.
وأعلن عن الخطة في مارس لكن لم يتم تفعيلها حتى الآن بسبب فيروس كورونا المستجد.
والمبالغ المالية تهدف إلى مساعدة طالبي اللجوء على بداية عمل جديد في بلدناهم الأصلية، وفق ما ذكرت آنذاك مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون.
وقد وصل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى اليونان في 2015 و2016، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وهناك حاليا قرابة 120 ألفا منهم في اليونان.
ويقيم أكثر من 25 ألف طالب لجوء في مخيمات في جزر بحر إيجه الخمس، والتي أقيمت أساسا لتتسع ل6095 شخصا فقط.