قدم عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة الخطوط العريضة لمشروع هيكلة القطب العمومي السمعي البصري، الذي تنوي الحكومة تنزيله.
وأوضح الفردوس في لقاء مع القناة الأولى مساء أمس الاثنين أن جائحة كوفيد 19 خلقت نوعا التصالح بين المواطن المغربي والاعلام العمومي. معتبرا أن هذه الجائحة شكلت امتحانا بالنسبة لجميع الأمم والدول وكذلك على الأسر.
وأشار الفردوس إلى أن الجائحة كشفت أن المواطنين المغاربة يبحثون عن المعلومة في الاعلام العمومي.
وأبرز الفردوس أن هيكلة القطب العمومي السمعي البصري تأتي مواكبة لعولمة العرض السمعي البصري بفعل التحول الرقمي، مشيرا إلى أن 85 في المائة من الفيديوهات التي تتم مشاهدتها على منصة يوتيب التي يستعملها أكثر من 85 في المائة تقترحها المنصة ولا يبحث عنها روادها.
وأضاف المسؤول الحكومي "لهذا لا يمكن أن لا نستحضر هذه التحولات،خاصة أنه لدينا 15 مليون من المغاربة يستعملون انستغرام و84 في المائة يستعملون واتساب"، مشيرا إلى أن هذا التحول أدى إلى انخفاض سوق الاشهاربالنسبة للتلفزيون ابتداء من سنة 2016.
وتابع "هذا الانخفاض في عائدات الاشهار هو الذي دفعنا للتفكير في آلية جديدة تهدف لهيكلة القطب العمومي.
وأكد الفردوس أن هذا الاصلاح يرمي الرفع من جودة المنتوج السمعي البصري كي يرضي المواطن المغربي، التوجه نحو اعلام القرب، وهذا باب أساسي جدا، حيث لاحظنا أن 90 في المائة من البرامج التي نالت رضى الجمهور بصفة عالية كانت تتعلق بمحتويات وطنية ومحلية.
ولفت الفردوس أن المشروع كان طور النقاش منذ سنوات، واليوم نتوفر على كل الوسائل أجل تنزيله.
وتبعا لهذا المشروع ستكون الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمتابة "هولندينغ" وستضم رأسمال دوزيم بنسبة بمائة في المائة وميدي1 تيفي، مما سيمكن من خلق هوامش جديدة للتمويل والتنمية وتكوين الموارد البشرية.