قدر مصدرون فرنسيون واردات المغرب من القمح اللين المتوقعة في العام الحالي بحوالي 38 مليون قنطار، في ظل انخفاض حاد للمحصول في الموسم الأخير.
وعقد المصدرون الفرنسيون لقاءهم السنوي، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، حيث يسعون إلى عقد لقاءات مع المستوردين بالمغرب، بهدف الفوز بحصة من مشتريات المغرب المتوقعة من القمح.
ويتوقع المستوردون الفرنسيون الحصول على نسبة 65 في المائة من واردات المغرب من القمح اللين في العام الحالي؛ أي حوالي 25 مليون قنطار.
ويسعى الفرنسيون إلى الحصول على تلك الحصة بالمغرب، في ظل تحقيق بلدهم لإنتاج قياسي من الحبوب، في حدود 394 مليون قنطار، في سياق متسم بتوفر عرض كبير في الأسواق العالمية.
وينظم لقاء المصدرين الفرنسيين، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، في ظل سعي المملكة لاستيراد كميات كبيرة كبيرة من القمح بعد تراجع المحصول بنسبة 49 في المائة، ليستقر في حدود 52 مليون قنطار، حيث توزع على 26,8 مليون قنطار من القمح اللين، و13,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و11,6 مليون قنطار من الشعير.
وكانت الحكومة عبرت عن الرغبة في الاستفادة من من "تسجيل الأسعار الدولية للقمح اللين هذه السنة مستويات منخفضة مقارنة مع السنة الفارطة، حيث تتراوح حالياً أسعار القمح اللين في السوق العالمية ما بين 205 و210 دولار للطن عند الاستلام في الموانئ المغربية".
وتشدد على أن خفض رسم الاستيراد يأتي في سياق بلوغ المخزون من القمح اللين، في متم شهر شتنبر 2019، حوالي 10,5 مليون قنطار؛ أي ما يعادل حوالي 2,7 شهر من احتياجات المطاحن الصناعية، مضيفا أن القرار أملته الرغبة في الحفاظ على حد أدنى من المخزون الذي يمكن من تزويد عادي للسوق الوطنية بهذا المنتوج وكذلك للظرفية المتميزة للأسعار العالمية الحالية.
وشرع المغرب في تكوين مخزون من القمح اللين في خفض الرسم الجمركي على استيراد القمح اللين من 135 إلى 30 في المائة، اعتبارا من فاتح أكتوبر الجاري، وهو التدبير الذي بررته الحكومة بارتفاع للمخزون العالمي من الحبوب، خاصة لدى أهم الدول المصدرة للمغرب.
وأعلن المكتب الوطني للحبوب والقطاني، في الثاني من أكتوبر الجاري، عن نتائج الأظرفة الخاصة بطلب العروض الذي يهم استيراد 5,76 مليون قنطار من القمح اللين من الاتحاد الأوروبي، وهو يمثل حوالي 21 في المائة من محصول القمح اللين هذا العام.
ويخضع استيراد القمح الأوروبي للتعريفات الجمركية التي تسري على بعض الحصص، والتي يقيمها اتفاق التبادل الحر الساري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن المكتب الوطني للحبوب والقطاني أطلق طلب عروض من أجل استيراد 5,76 مليون قنطار من القمح اللين الأمريكي، غير أن المستوردين لم يستجيبوا، وهو ما يفسر بتكلفة النقل المرتفعة من الولايات المتحدة، ما من شأنه أن يرفع السعر النهائي للقمح المستورد.