أعيد انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، لولاية رئاسية ثانية، بنسبة 58.2 بالمائة من الأصوات، عقب تصدره للجولة الثانية من الانتخابات التي جرت أطوارها، اليوم الأحد، والتي فاز فيها على ممثلة أقصى اليمين، مارين لوبان، وذلك بحسب النتائج الأولية الصادرة بعد إغلاق مكاتب التصويت.
وأدلى الفرنسيون بأصواتهم، اليوم الأحد، لانتخاب رئيسهم المقبل، والاختيار كما في 2017، بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومنافسته القومية مارين لوبن.
وتمثل إعادة انتخاب ماكرون (44 عاما)، وهو مرشح حزب "الجمهورية إلى الأمام"، الاستمرارية، وإن تعهد الرئيس بجعل البيئة في صميم عمله في ولايته الثانية والأخيرة.
وأصبح ماكرون أول رئيس فرنسي يعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عاما، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك، عام 2002.
وأثارت مواقفه الخلافية بشأن مسائل عدة، وممارسته العمودية للسلطة، استياء جزء من الفرنسيين الذين اعتبروا أنه بعيد جدا عن واقع حياتهم اليومية والصعوبات المادية التي يواجهونها في نهاية كل شهر.
ووصف ماكرون بـ"رئيس الأثرياء"، خصوصا بسبب قرارين اتخذهما في بداية ولايته، ولم يقبلهما اليسار أبدا؛ وهما إلغاء الضريبة على الثروات، وتخفيض إعانات السكن.
وجراء أعمال العنف خلال تظاهرات "السترات الصفراء"، وتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، إضافة إلى معاملة المهاجرين (الأفغان والسوريين والسودانيين...) بشكل "مهين"، وفق منظمات غير حكومية دولية ووطنية، فقد ماكرون بشكل نهائي، جزءا من اليسار، رغم أنه التيار السياسي الذي يتحدر منه.
يشار إلى أن آخر استطلاعات للرأي كشفت أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات، عندما حصل على 66 في المائة من الأصوات، مقابل 33,9 لمنافسته، ليصبح بعمر 39 عاما، أصغر رئيس للجمهورية الخامسة التي تأسست عام 1058.