وجهت كل من نعيمة الفتحاوي، وفاطمة الزهراء عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالين كتابيين إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص "النقص في دواء معالِج لمرض القصور الكلوي المزمن".
وأكدت الفتحاوي، أنه "سُجل خلال الأسابيع القليلة الماضية نقص ملحوظ في أحد الأدوية المعالِجة للقصور الكلوي المزمن، ويتعلق الأمر بدواء "ألفاكالسيدول" (Alfacalcidol)؛ الذي هو دواء مُعالج أساسي للمرضى المشار إليهم".
وقالت نعيمة الفتحاوة متسائلة عن "أسباب النقص في هذا المنتَج الحيوي؟ وماهي الإجراءات التي ستتخذونها لتوفيره في المراكز والمستشفيات الصحية وفي الصيدليات وضمان المخزون الاحتياطي في أقرب وقت ممكن؟ وإمكانية البحث عن بدائل للدواء المذكور؟ وكذا فعالية فعالية "المرصد الوطني لمراقبة الأدوية ومواد الصحة" في مراقبة إمدادات الأدوية؟ وما جدوى عمليات التتبع والمراقبة التي يقوم بها؟".
ومن جانبها، أوضحت فاطمة الزهراء باتا، في سؤال كتابي، الذي اطلع "تيلكيل عربي" على نسخة من، أنه قد "أصبحت الانقطاعات المتكررة لبعض الأدوية في الصيدليات المغربية ظاهرة مزمنة تتفاقم باستمرار لكي تشمل أنواعا جديدة في كل يوم، ومن بين هذه الأدوية دواء الالفا كالسيديول"unalfa" الذي أصبح من الصعب الحصول عليه بمختلف ربوع المملكة منذ شهر يونيو المنصرم. ويعتبر هذا الدواء من الأدوية المهمة لدى مرضى القصور الكلوي المزمن، فهو يستعمل لمعالجة مجموعة من المشاكل الصحية المرافقة لهذا المرض (كنقص الكالسيوم، فرط نشاط الغدة جار الدرقية واعتلال العظام..)".
ونبهت النائبة البرلمانية، إلى أن "هذا الدواء يستعمل عادة وبشكل واسع لدى مرضى القصور الكلوي وانقطاعه عن الصيدليات قد يسبب مضاعفات صحية لدى هؤلاء المرضى، ومن الممكن أن تعرض حياتهم لخطر الموت. وما يزيد من صعوبة الوضع أنه لا يوجد بدائل جنيسة متاحة ببلادنا لتعويض هذا الدواء".