أكد القضاء المغربي أمام الاستئناف إدانة مواطن سويسري بـ"تكوين عصابة إرهابية" لكنه خفف الحكم بالسجن الصادر في حقه ابتدائيا من 10 إلى 5 سنوات، بحسب ما أفاد دفاعه الاثنين وكالة فرانس برس.
وقال المحامي خليل الإدريسي إن غرفة الاستئناف المتخصصة في قضايا الإرهاب بمحكمة سلا، قرب الرباط، قضت بإدانة موكله نيكولا ب. (33 سنة) بالسجن 5 سنوات، واصفا الحكم ب"الظالم وغير المؤسس على وقائع مثبتة".
وأوقف نيكولا ب. الذي اعتنق الإسلام ويقيم بالمغرب في يناير، على خلفية تلقيه رسالة الكترونية من مواطن سويسري آخر يلاحق في قضية مقتل سائحتين اسكندنافيتين جنوب المغرب أواخر العام الماضي، بحسب ما أوضح الإدريسي في وقت سابق.
وحكم عليه ابتدائيا في أبريل بالسجن 10 سنوات بعد إدانته ب"تكوين عصابة إرهابية".
ويؤكد محاميه أنه "كان على تواصل مع سويسريين في جنيف يشتبه في صلتهم بتنظيمات متطرفة، بطلب من المخابرات السويسرية، وأنه كان يتلقى أجرا مقابل ذلك".
وشدد الإدريسي على أن محاكمة نيكولا ب. "لا علاقة لها بقضية قتل السائحتين الاسكندنافيتين" التي تتواصل أطوارها حاليا أمام الاستئناف. وأدين فيها ابتدائيا 24 شخصا بأحكام تراوحت بين الإعدام والسجن خمس سنوات.
وبين هؤلاء السويسري كيفين زولر غويرفوس (25 سنة) المقيم هو الآخر في المغرب بعد اعتناقه الإسلام، وحكم عليه ابتدائيا بالسجن 20 سنة.
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما) ليل 16-17 دجنبر 2018، في منطقة الاطلس الكبير الجبلية حيث كانتا تخيمان على بعد 80 كلم من مراكش (وسط).
وكان المنفذون الثلاثة، الذين اعترفوا بفعلتهم أمام المحكمة، ومرافقهم ظهروا في تسجيل بث بعد الجريمة يعلنون فيه مبايعتهم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة.