ندّد حزب الحركة الشعبية، في رسالة وجهها الأمين العام للحزب محمد أوزين إلى رئيس اتحاد الإذاعات العربية، بـ"الحملة العدائية التي شنتها وسائل الإعلام الجزائرية ضد المغرب، على خلفية إقصائيات كأس إفريقيا للأمم.
ووصف أوزين الحملة بأنها "هوجاء" و"غير مقبولة"، مشيرا إلى أنها شملت إطلاق مختلف النعوت والأوصاف ضد المغرب، من قبيل "سياسية الضباع التي تتخفى في صورة الأسود"، و"تدخل المخزن في التحكيم بإفريقيا"، علاوة على تأليب الرأي العام الإفريقي ضد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وطالب أوزين رئيس اتحاد الإذاعات العربية بـ"التدخل لوضع حد لهذا العبث المتكرر والمتمادي"، مشيرا إلى أن استمرار هذه الحملة "يساهم في زرع بذور التفرقة والعداء بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري".
وجاء في الرسالة: "كان بودنا، أن يكون أول تواصل مع سيادتكم من أجل بحث سبل تطوير أداء الإذاعات والتلفزيونات العربية ليكون في مستوى مواجهات التحديات والرهانات الحقيقية التي تواجه بلداننا على أكثر من صعيد، لكن للأسف الشديد، فرضت علينا الأقدار والظروف أن يكون أول أتصال شكوى وتبرما من الممارسات غير المقبولة التي يستهدف من خلالها الإعلام العمومي الجزائري بقنواته الإذاعية والتلفزيونية المملكة المغربية على خلفية حدث رياضي محض: إقصائيات كأس افريقيا للأمم التي تحتضنها دولة كوت ديفوار".
وأوضح أنه "كان الأمر سيكون مقبولا ولو على مضض، لو اقتصر على التدوينات في مواصل التواصل الاجتماعي، التي هي نتاج لتمادي جهات في الجزائر على تكريس العداوة بين الشعبين المغربي والجزائري الشقيق على خلفية نزاع سياسي مفتعل، لكن أن يصل الوضع إلى هذه الحدة من خلال توظيف الإذاعات والتلفزيونات الرسمية، فهذا ما لا يمكن استساغته وقبوله بأي شكل من الأشكال. ووجب التصدي له لكبح زرع بذور التفرقة والعداء بين الشعبين الشقيقين".