لم يصمد الكتبيون كثيرا في صمتهم، ليلحقوا بركب الراغبين في الدعم العمومي، باعتبارهم متضررين من جائحة "كوفيد-19" والحجر الصحي.
وناشدت الجمعية المغربية للكتبيين لجنة اليقظة الاقتصادية بأن تعتبر فئة الكتبيين من المتضررين من تداعيات الوباء، بعد أن أغلقوا محلاتهم بسبب الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ الصحية.
وأهاب الكتبيون، الذين يقدر عددهم بما بين 18 و20 ألف، حسب ما كشفه رئيس الجمعية محمد برني، بأن يجري إعفاؤهم من الضرائب هذا العام، وإعادة النظر في نظام توزيع برنامج مليون محفظة.
وأوضح برني، لـ"تيلكيل عربي"، أن "مهنة الكتبي تلقت ضربات كثيرة في السنوات القليلة الأخيرة، بدأت بالنزاع مع المدارس الخاصة، ثم بيع الكتب في 'الفراشات' والمتاجر الكبرى، أما اليوم فنحن نعيش أزمة من نوع جديد، تنضاف إلى أزمة القراءة البنيوية أصلا".
وحسب المتحدث ذاته، فإن ما يقارب 20 ألف مكتبة تشغل على الأقل ثلاثة أفراد، هي اليوم متضررة بسبب الإغلاق، وينتظرها أداء واجبات الكراء وغيرها من المصاريف الشهرية.
وذهبت الجمعية إلى اعتبار إعادة النظر في توزيع مليون محفظة على التلاميذ المتحدرين من أسر معوزة، وسيلة لإنعاش الكتبيين في هذا الظرف.
وأوضح برني بأن "أفضل حل هو العودة إلى النظام القديم، الذي يقضي بطلبيات الشراء، وكانت تشرف عليه وزارة التربية الوطنية، عوض النظام الجديد الذي اعتمد نظام الصفقات العمومية، وهو ما أقصى بشكل كبير استفادة كتبيي القرب المحلي من هذا المشروع".