الكندي يفكك نتائج وتحديات الرياضية المغربية خلال 2024

إدريس التزارني

قال الباحث في السياسات الرياضية حمزة الكندي، إن الرياضة المغربية خلال سنة 2024 شهدت أحداثًا وتطورات تجمع بين الإنجازات الاستثنائية والتحديات العميقة التي تعكس غياب سياسة رياضية متكاملة تواكب طموحات البلاد.

وأضاف الكندي في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" ، أنه في الوقت الذي يُثني فيه البعض على النجاحات التي تحققت، تبرز العديد من الإشكاليات التي تعكس قصورًا هيكليًا في التعامل مع الرياضة كرافعة تنموية وثقافية، بل يمكن القول إن هذه السنة كانت مرآة تكشف عن التناقضات الكبيرة بين الإنجازات الفردية والإخفاقات المؤسسية، وبين الطموحات الكبرى والواقع الذي تعيشه الرياضة الوطنية.

وتابع، أن التتويج المستحق للعداء سفيان البقالي بذهبية سباق 3000 متر موانع في أولمبياد باريس، إلى جانب حصول المنتخب الأولمبي على الميدالية البرونزية، لا يمكن إنكار أهميتهما كإنجازين بارزين على المستوى الدولي، لكن إذا تأملنا هذه النتائج بعمق، نجد أنها تعكس نجاحات فردية لم تكن نتاج منظومة رياضية شاملة بقدر ما كانت حصيلة اجتهاد فردي وظروف استثنائية، وهذه الإنجازات رغم رمزيتها، تطرح تساؤلات عن غياب برامج تطوير شاملة تُنتج أبطالًا آخرين وتضمن الاستمرارية، بدلًا من أن تبقى الرياضة الوطنية أسيرة الاستثناءات.

ويقول الكندي إنه على الصعيد المحلي استمرت البطولة الوطنية الاحترافية في إثارة الجدل حول نزاهتها ومصداقيتها، وشهدت العديد من المباريات شبهات تحكيمية أثارت غضب الجماهير واحتجاجات الأندية، مما ساهم في تقويض ثقة المتابعين بالبطولة كمنافسة عادلة.

وأكمل، أن هذه القضايا ليست مجرد مشاكل عابر، بل تعكس خللًا في إدارة المنظومة الرياضية محليًا، وغياب آليات فعالة لضمان الشفافية والنزاهة في التحكيم، ومع استمرار هذا الوضع، يتنامى الشعور بأن البطولة الوطنية تُدار بعشوائية تضر بمبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما يهدد مستقبل اللعبة الأكثر شعبية في البلاد.