فدوى الحريزي - صحفية متدربة
نظمت جماعة بوزنيقة، يوم أمس الخميس، حفلا رسميا للاحتفاء برفع علامة اللواء الأزرق على مستوى الشاطئ، للسنة السابعة عشر على التوالي.
وعرف الحفل حضور كل من عامل إقليم بن سليمان، سمير اليزيدي، وممثلي المجلس البلدي لبوزنيقة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمجتمع المدني، وكذا مسؤولين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وشخصيات مدنية وعسكرية.
وحصل شاطئ بوزنيقة على هذه العلامة البيئية، للسنة السابعة عشر على التوالي، منذ سنة 2007، وذلك بفضل المشاركة المواطنة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في برنامج "شواطئ نظيفة"، الذي تديره مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمتمحور، هذه السنة، حول مكافحة النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات.
وقام المكتب بمجموعة من البرامج الهادفة، المتمثلة في تجهيز الشاطئ بفضاء خاص بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (باغود، طاولات، مظلات...)، ووحدات للاغتسال، ومرافق ترفيهية، ومراكز إسعافات أولية، وكذا حمامات في الهواء الطلق، ونافورات عمومية. كما أنجز أيضا، برنامجا توعويا متعلقا بحماية المحيطات من تأثيرات التغيرات المناخية والتلوث البلاستيكي.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يضم حملات جمع النفايات على مستوى الشاطئ، والفرز الانتقائي، بالإضافة إلى ورش عمل إعادة تدوير النفايات، وموائد مستديرة، وعرض برامج وثائقية...، إلى توعية المصطافين بأهمية حماية البيئة، وغرس السلوك الإيكولوجي المسؤول في نفوسهم، لتبنيه، بشكل يومي.
وبالموازاة مع ذلك، يقدم المكتب برنامجا ترفيهيا يوميا يشمل الألعاب الجماعية، وورشات للرسم والنحت على الرمال، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية (الرياضات المائية، والرياضات الرملية)، وكذا مسرحيات حول مواضيع بيئية.
وبالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا الموسم الصيفي بإنشاء مكتبة بالقرية الترفيهية للمكتب، مجهزة بكتب ذات مواضيع متنوعة؛ مما يتيح للمصطافين القراءة بالشاطئ. وبالتالي، تعزيز التعلم في المجال البيئي.
أما بشأن علامات التشوير، فتم وضع لوحات للتوعية والإرشادات، على مستوى شاطئ بوزنيقة، خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى شاشة رقمية كبيرة، ومحطة تفاعلية، لتمكين زوار الشاطئ من أدوات التوعية الرقمية، والعروض الديناميكية، فيما قام المكتب بتعزيز مراقبة جودة مياه الاستحمام بشاطئ بوزنيقة، طوال فترة الصيف.
يشار إلى أن علامة "اللواء الأزرق" أحدثتها مؤسسة التربية "FEE"، ومتواجدة في 45 دولة؛ بحيث منحت لما يعادل 4423 شاطئا أو ميناء ترفيهيا.