المئات من الأساتذة يحتجون في الرباط ضد تنامي العنف (فيديو)

الشرقي الحرش

لبى المئات من نساء ورجال التعليم نداء المشاركة في مسيرة وطنية بالرباط اليوم الأحد، دعت اليها ثلاث نقابات تعليمية هي الجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم ضد تنامي العنف، والاعتداءات الجسدية على المدرسين في عدد من المؤسسات التعليمية.

وحمل المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الحد في اتجاه  البرلمان مسؤولية استمرار العنف في الوسط المدرسي، ورفعوا شعارات مناهضة للوزارة الوصية من قبيل "يا وزير يا جبان الاستاذ لايهان"،"وعلاش جينا واحتجينا الكرامة اللي بغينا"،"وهز قدم حط قدم الأقسام عامرة بالدم"، كما حملوا لافتات تدق ناقوس الخطر حول ما تتعرض له المنظومة التعليمية، داعين الى فتح حوارحقيقي مع الشغيلة التعليمية، وايقاف التوظيف بالتعاقد.

وقال يوسف علاكوش، الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" ان وقفة اليوم تأتي من أجل رد الاعتبار لكرامة الاساتذة". وأضاف المسؤول النقابي"هذه المسيرة ليست ضد أحد، هي من اجل استنهاض المجتمع المغربي بقيمه وهويته،وروافده من أجل انقاذ المدرسة المغربية التي تعاني أزمة خانقة، وانحطاطا في القيم".

وتابع "اليوم علينا رد الاعتبار للمدرس، للأسرة التعليمية، مسيرتنا اليوم من أجل الكرامة، من أجل مجتمع العلم والمعرفة"، مضيفا أن رجال التعليم حجوا من مختلف الأقاليم المغربية للمشاركة في هذه المسيرة، كما أن زملاؤهم بالأقاليم الجنوبية يخوضون مسيرات في نفس التوقيت.

وشدد علاكوش على أن النقابات التعليمية ستواصل برنامجها النضالي الذي بدأته بالوقفات الاحتجاجية، واضراب وطني لمدة يومين الى حين رد الاعتبار للاساتذة، واخراج قانون جديد يجرم العنف في الوسط التعليميد ويحمي الأسرة التعليمية.

من جهته، أكد ميلود معصيد الكاتب للجامعة الوطنية للتعليم ان المسيرة تأتي لاستنكار ما الت اليه الأوضاع في المدرسة العمومية، مطالبا الوزارة الوصية بفتح حوار مع النقابات التعليمية، ورد الاعتبار للاساتذة والمظومة التعليمية ككل، باعتبارها شأنا مجتمعيا يهم جميع المغاربة.

وأضاف معصيد "ان هذه المسيرة تأتي امتدادا للبرنامج النضالي الوحدوي الذي سطرته النقابات الثلاث من أجل دق ناقوس الخطر، وتحسيس الجميع بخطورة الأوضاع في المدرسة العمومية"،مضيفا ان النقابات تنتظر اشارة ايجابية من الوزارة لفتح حوار مسؤول وجريء من شأنه انقاد المدرسة، وخدمة ابناء الشعب المغربي.

بدوره، شدد عبد الاله دحمان الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على ان المسيرة ليست ضد احد، وليست ضد التلاميذ كما قد يفهم البعض، لكنها مسيرة من اجلهم اساسا، مسيرة من اجل بناتنا وابنائها، ندق عبرها ناقوس الخطر حول وضعية المنظومة التعليمية، وندعو الوزارة الوصية، ومختلف المتدخلين الى تحمل مسؤوليتهم من أجل رد الاعتبار لكرامة الأستاذد والمدرسة المغربية.

يذكر أن عددا من المؤسسات التعليمية كانت مسرحا لأحداث عنف ابطالها تلاميذ قاصرين ضد عدد من الأساتذة، وهو ما ردت عليه النقابات التعليمية بوقفات احتجاجية، واضراب وطني يومي 8 و9 نونبر الماضي