المبادرات الملكية بإفريقيا.. حفظي: فرنسا محتاجة أكثر إلى المغرب فيما يخص وجودها الإفريقي

محمد فرنان

شدّد عبد الإله حفظي، عضو فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، على أن "خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان اليوم الثلاثاء يحمل جانبا مهما وأساسيا يتعلق بسيادة المغرب على الصحراء، لكن علينا الانتباه إلى تنويه فرنسا بالمبادرات الملكية بإفريقيا".

وأضاف حفظي في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "الرئيس الفرنسي أشاد بالمبادرات المغربية التي أطلقها الملك محمد السادس تجاه إفريقيا، وأذكر في مقدمتها المبادرة الأطلسية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وميناء الداخلة الأطلسي".

وأشار إلى أن "هذه المبادرات السياسية تترتب عليها آثار اقتصادية كبيرة، وتمس بطبيعة الحال الاستثمارات الفرنسية على المستوى الوطني في مختلف المجالات، الصناعة، والانتقال الطاقي، والكهرباء..".

وأكد المتحدث ذاته، أن "تنويه الرئيس الفرنسي بالمبادرات الملكية في إفريقيا يعزز مكانة المغرب كحلقة وصل بين الجنوب والشمال، وبين أوروبا وإفريقيا".

وتابع: "فرنسا، ربما اليوم، محتاجة أكثر إلى المغرب فيما يخص وجودها على الصعيد الإفريقي".

وأشار العضو السابق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى أن "المغرب دائما يعمل جنبا إلى جنب مع فرنسا، وأن البلدين قررا إقامة علاقة استثنائية ومتينة، وبالتالي، سيواكب الاقتصاد الوطني هذا التطور على الصعيد السياسي".

وأبرز أن "التصريحات السياسية للرئيس الفرنسي تفتح آفاقا جديدة أمام الاقتصاد الوطني والاستثمارات، خاصة وأن فرنسا تعد المستثمر الأول في المغرب، كما أن إعلان فرنسا عن عزمها الاستثمار في الأقاليم الجنوبية سيضيف زخما جديدا، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم الاستثمارات الفرنسية بشكل كبير".

وأبرز أن "خطاب ماكرون حمل الجانب السياسي، الذي عبر فيه عن دعم لا رجعة فيه لمغربية الصحراء، وهو أمر طبيعي بالنسبة لفرنسا، ورغم ما شهده الملف من تراجع خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد طوينا الصفحة السابقة وبدأنا صفحة جديدة".

وذكر أن "العلاقات بين البلدين المغربية والفرنسية متينة ومرت بأزمات خلال الخمسين عاما الماضية، لكنها لم تصل أبدا إلى حد القطيعة، واليوم يظهر الأمل مجددا، وهناك آفاق جديدة تدفعنا للتقدم من خلال الشراكات والاتفاقيات الموقعة".