أكد المغرب، اليوم الأربعاء، أمام الدورة العادية الـ44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بأديس أبابا، على دور الربط في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (زلكاف).
وشدد الوفد المغربي، أمام الدورة المنعقدة يومي 14 و15 فبراير الجاري، تحضيرا لقمة الاتحاد المرتقبة في 17-18 فبراير، على أن المملكة تظل ملتزمة تماما بتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، مبرزا أن المغرب استضاف، في هذا الصدد، العديد من الفعاليات من أجل استكشاف سبل ووسائل تنفيذ أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، كما أحدث لجنة وطنية لتنفيذ (زلكاف)، "مع إبداء رغبة حقيقية في جعل هذا المشروع، ليس فقط رافعة للتنمية الاقتصادية، ولكن أيضا عاملا للاندماج الإقليمي الفعال وآلية للازدهار الجماعي".
ومن أجل تجاوز التحديات التي تواجهها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، أكد الوفد المغربي على أهمية حوار شامل وتعاون إقليمي فعال بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان تلبية هذه المنطقة لاحتياجات كافة الفاعلين، مشددا على تطوير البنيات التحتية اللوجستية والرقمية؛ حيث أبرز، في هذا الصدد، أن المغرب "يجدد التأكيد على التزامه التام بالمساهمة في تحسين الربط داخل مختلف جهات القارة؛ وهو ما يمر حتما عبر تطوير بنياتنا التحتية، ولاسيما اللوجستية والرقمية".
كما سجل الوفد المغربي الدور الهام للمقاولات الصغرى والمتوسطة في الاقتصادات الإفريقية، مشيرا إلى أنه من المهم للغاية دمجها في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، من خلال تزويدها بالمعلومات والتمويل، وتسهيل ولوجها إلى الأسواق.