قال بوشعيب ذو الكفل، إطار بمديرية النهوض بحقوق الإنسان، بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن العديد من الإذاعات الخاصة في المغرب تسيء إلى قيم حقوق الإنسان، موضحا "الإذاعات الخاصة في المغرب "تدكدك" حقوق الإنسان".
وأضاف ذو الكفل، في مداخلة له حول "إشكالية الأصناف النمطية للإعلام"، في إطار لقاء تواصلي نظم عشية أمس (الجمعة)، في وزارة الشباب والرياضة، حضره نيابة عن إدريس اليزمي، رئيس المجلس، أن الإذاعات الخاصة تذيع خطابات وصور نمطية متناقضة مع حقوق الإنسان، مبرزا أنها تمرر خطابات تستهلك فئة مجتمعية معينة من خلال، مثلا، إذاعة نكت حول "العروبي"، أو "الشلح"، الخ.
وبين المتحدث نفسه أن هذه الإذاعات تسيء إلى قيم المساواة، وعدم التمييز على أساس اللون، أو الجنس، أو الانتماء العرقي، أو الانتماء إلى منطقة جغرافية معينة، في المغرب أو خارجه، مبينا "الإذاعات الخاصة ترد في خطاباتها عبارات رجال التعليم، رغم وجود نساء في هذه المجالات، وهذا أمر يتناقض مع حقوق الإنسان".
وفي نفس السياق، أوضح ذو الكفل أن الإذاعات الخاصة تعتدي، بشكل شنيع، على المعطيات الشخصية، التي تعد حقا وملكا، فقط، لصاحبها أو صاحبتها، ولا تصلح لأن تنشر وتعمم.
وانتقد المتحدث ذاته قيام الصحافة الورقية والإلكترونية بنشر صور ضحايا الحوادث، مردفا "لا يعقل ما قام به البعض في واقعة سيدي بولعلام بالصويرة، بحيث ظلوا يصورون الواقعة، في نفس الوقت الذي كانت فيه نساء، هناك، يطلبن النجدة".
وأبرز ذو الكفل أن تجاوز هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير لنشر ثقافة حقوق الإنسان، والتوعية بضرورة احترامها، داخل هذه الإذاعات الخاصة، مضيفا أنه يجب أن يتم تكوين وتقوية قدرات العاملين في هذه المؤسسات، فيما يخص هذا المجال.
وإجابة عن سؤال "هل هذه الإذاعات الخاصة تساعد الدولة في الإبقاء على مستوى فكري معين، يجعلها تحافظ على بنيتها القائمة؟"، قال ذو الكفل أن هذا الأمر نسبي.