المجلس الوطني للعدالة والتنمية يطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي

خديجة قدوري

عبر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عن خالص تعازيه لشعب فلسطين في شهدائه الأبطال الذين ارتقوا دفاعًا عن الأقصى والقدس وفلسطين، ويؤكد فخره الكبير بصموده ومقاومته الباسلة التي تصدت بأعلى درجات الشجاعة لأعتى الجيوش وأكثرها عدوانية، مجددًا دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية في دفاعها عن حقوق شعبها".

ووفقا للبيان الذي توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة جدد المجلس الوطني دعمه الراسخ للمقاومة الفلسطينية كحق شرعي تكفله كافة الأديان والمواثيق الدولية، ويحث الدول والشعوب العربية والإسلامية على تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية ودعم المشاريع الإعمارية في غزة. كما يطالب بالاستمرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب المجلس الوطني عن تقديره العالي لما تقوم به "وكالة بيت مال القدس من جهود كبيرة في دعم صمود المقدسيين، كما يثمن المبادرات الإنسانية لجلالة الملك لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها تخصيص منح إضافية لفائدة الطلبة الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، المسجلين في الجامعات والمعاهد العليا المغربية".

وعبر المصدر ذاته عن اعتزازه الكبير بالفعاليات التضامنية التي أطلقها الشعب المغربي وقواه الحية والتي استمرت طيلة فترة العدوان الصهيوني، مما جعل الساحة المغربية واحدة من أكبر الساحات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة وكل فلسطين، ويؤكد أن هذه الفعاليات تمثل رسالة قوية عن التضامن والالتزام المستمر بقضية فلسطين.

وأهاب المجلس الوطني بكافة مناضليه ومناضلاته وعموم الشعب المغربي إلى مواصلة التعبئة الوطنية وبناء الوعي الأصيل الذي يربط بين الدفاع عن قضايا الوطن وقضايا الأمة العربية والإسلامية، مستحضراً المقولة المبدعة للملك محمد السادس بأن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية"، ويؤكد أن العمل من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبداً على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

كما أكد المجلس موقفه الثابت والراسخ في رفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعياً إلى تكثيف الجهود لمواجهة الاختراقات الصهيونية التي تهدد النسيج الوطني في جميع المجالات من ثقافية وتربوية وجامعية واقتصادية. كما يطالب بقطع كل العلاقات وإلغاء جميع الاتفاقيات مع هذا الكيان المارق، الذي ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وأصبحت قياداته وجنوده ملاحقين كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفي هذا السياق، وجه المجلس دعوته لإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني، وطرد ممثلي الكيان الصهيوني من الرباط، وإلغاء ما يسمى لجنة "الصداقة" مع الكيان الصهيوني.

وهنأ المجلس الوطني الشعب السوري الشقيق على نجاح ثورته وتحقيقه لحريته، وخلاصه من سنوات الاستبداد والظلم، ويعرب عن أمله في أن تتوحد جميع فئات الشعب السوري بمختلف مشاربهم ومرجعياتهم لتسهم في إنجاح المرحلة الانتقالية، من خلال التعاون الوطني والتعقل، بما يضمن بناء دولة سوريا الموحدة والحرة والديمقراطية، وتحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين.

واستنكر المجلس الوطني بأشد العبارات استغلال العدو الصهيوني للظروف الإقليمية لشن هجماته على سيادة سوريا وقضم جزء من أراضيها، إضافة إلى اعتداءاته على السيادة والأراضي اللبنانية واليمنية. ويدعو الدول العربية والإسلامية للتحرك العاجل لدعم الأشقاء في سوريا، والحفاظ على وحدتها وسيادتها الكاملة على أراضيها، ووقف العدوان الصهيوني على التراب السوري، والتصدي لأي تدخل أجنبي.

كما نبه المجلس إلى ضرورة تسريع تفعيل العمل العربي والإسلامي المشترك لمواجهة التهديدات التي تستهدف سيادة الدول العربية والإسلامية ووحدة أراضيها، حفاظاً على مستقبلها ومستقبل شعوبها.