يسير طلبة الطب في المغرب نحو سنة بيضاء بعدما قرروا مواصلة مقاطعة مدرجات الدراسة، وعدم خوض الامتحانات السنوية المقررة يوم 10 يونيو.
وقال أنس حسون، رئيس مجلس طلبة الطب في الدارالبيضاء، إن طلبة الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان هم من قرروا مواصلة مقاطعة، وليست التنسيقية، وذلك بعدما قررت الجموع العامة لجميع الكليات مواصلة المقاطعة.
وأضاف حسون، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إن نسبة المؤيدين لقرار مواصلة مقاطعة الدراسة فاق التسعين بالمائة لدى الطلبة، وبالتالي لم يكن أمام التنسيقية من خيار سوى الانضباط لقرار المصوتين.
وعن مقاطعة الامتحانات لأخر العام، قال حسون إن مقاطعة الامتحانات تحصيل حاصل، فكيف لطلبة يقاطعون الدروس منذ مدة أن يقبلوا بامتحانهم، ثم إن من بين الطوارئ هذا العام، هو تحديد تاريخ موحد للامتحان بالنسبة لجميع كليات الطب، وهن الأمر الذي جرى ابتداعه هذا العام، وكنا ضده منذ البداية.
وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي قد وجه دعوة جديدة لطلبة الطب من أجل إنهاء مقاطعة المحاضرات والتداريب في المراكز الاستشفائية وإنقاذ ما تبقى من الموسم الجامعي.
وحمل أمزازي الطلبة مسؤولية الهدر الجامعي، معتبرا أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة استجابتا لكل المطالب المعقولة التي تقدموا بها.
وقال أمزازي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أمس الاثنين، "إن الوزارة اتخذت الإجراءات المناسبة من أجل استدراك ما ضاع من الزمن الجامعي بالنسبة لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان ، كما حددت تواريخ اجراء الامتحانات".
وأضاف المسؤول الحكومي "إن الامتحانات سيتم اجراؤها في وقتها، واللي حضر مرحبا به، أما من لم يحضر فليتحمل مسؤوليته".