المحامي الطيب لزرق في ذمة الله

الشرقي الحرش

توفي صباح اليوم الاثنين 25 يناير الجاري المحامي بهيئة الرباط، الطيب لزرق على اثر مضاعفات عملية جراحية أجراها مؤخرا.

ويعتبر الفقيد من أبرز المحامين على الصعيد الوطني، حيث عرف بين زملائه بتفانيه في العمل.

 وولد الطيب لزرق سنة 1949 بمدينة فاس، وقد كان والده واحدا من مناضلي حزب الاستقلال المتشبعين بقيم الوطنية، مما سينعكس على تربيتيه ومساره الدراسي.

وقد عشق الراحل مهنة المحاماة منذ صغره، إلا أن العقبة التي واجهته بعد الحصول على شهادة البكالوريا تتمثل في عدم وجود كلية الحقوق بفاس، مما اضطره إلى الانتقال لجامعة محمد الخامس بالرباط لدراسة القانون، إلا أن عدم حصوله على المنحة الدراسية، التي كانت تتحكم فيها المحسوبية خلط أوراقه وجعله يلتحق بكلية الآداب لدراسة التاريخ والجغرافيا، إضافة إلى التسجيل في المدرسة العليا للأساتذة بمقتضى عقد مع الدولة يقتضي بتعيينيه أستاذا للتعليم الثانوي بعد الحصول على الإجازة، بحسب مقابلة سابقة له مع "تيلكيل عربي".

بعد حصوله على الإجازة سنة 1972 عين أستاذا لمادة الاجتماعيات في ثانوية النهضة بسلا، التي كان مديرها هو المجاهد الكبير أبو بكر القادري، حيث قضى بها 8 سنوات، قبل أن يقدم استقالته ويلتحق بمهنة المحاماة، بعد حصوله على الإجازة في القانون.

 وقضى الراحل أزيد من 38 سنة محاميا، كما كان كاتبا بجريدة العلم لسان حزب الاستقلال.