احتلت دبي المرتبة ال16 عالميا وفق "مؤشر المدن العالمية المستقبلية" للعام 2018، لتكون بذلك المدينة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط التي شملها تقرير غطى 24 مدينة عالمية مستقبلية. ويهتم المؤشر، الذي تصدره مؤسسة "دبليو إس بيه" العالمية للاستشارات والأبحاث ، بقياس جودة التخطيط، واستجابة المدن للتحديات المستقبلية، حسب التقرير الذي صدر حديثا وتناقلته وسائل الإعلام المحلية اليوم الأربعاء.
وأشار المصدر ذاته الى أن دبي تقدمت في الترتيب على مدن كبرى مسجلة 25.50 نقطة إجمالية، في حين تبوأت سياتل الأمريكية صدارة الترتيب بـ29.58 نقطة، تلتها كوبنهاغن (الدنمارك)، وستوكهولم (السويد)، ونيويورك (الولايات المتحدة)، وفانكوفر (كندا).
ويصنف المؤشر المدن التي يغطيها استنادا إلى 4 عناصر رئيسية تتفرع إلى العديد من المؤشرات الفرعية، وهي العنصر العام، والبنى التحتية للتنقل، إضافة إلى عنصري التكنولوجيا ،والأنظمة الحضرية.
ووصف التقرير دبي ب"المدينة الأكثر تطورا وحداثة" في منطقة الشرق الاوسط ، وتتميز بأفضل معدلات التوظيف، إضافة إلى قاعدتها الاقتصادية "المتنوعة بشكل فريد"، إذ إن النفط لا يمثل سوى 6 بالمائة من عائداتها.
وأضاف التقرير أن القوة الاقتصادية التي تتمتع بها دبي تحققت نتيجة استراتيجيات التنوع الاقتصادي الذي يضمن الاستدامة، إلى أن أضحت مركزا تجاريا وسياحيا وخدماتيا بين الأكثر تميزا في العالم، مشيرا إلى أنها تعد كذلك المركز المالي" الأكبر بين سنغافورة وأوروبا، وتحظى بتركيبة اجتماعية قوية".
وحققت دبي أعلى النقاط في عنصر التكنولوجيا (8 نقاط) الذي يقيس الاتصال بالعالم الخارجي، وتطور البنى التحتية والتخطيط العام والسياسات المستقبلية وأمن وخصوصية البيانات، إضافة إلى مؤشر الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، الذي سجلت فيه علامة كاملة.
كما سجلت دبي نقاطا مرتفعة ، حسب التقرير، في عناصر إدارة الأنظمة الحضرية، إضافة إلى المؤشرات الفرعية الخاصة بجودة الخدمات اللوجستية والإنتاجية، وتطور البنى التحتية، وتكنولوجيا النقل المستقبلية، وانتهاء بالبنى التحتية الاجتماعية.