المدير التقني الجديد للمنتخب يقول كل شيء عن التعاقد معه..والناخب الجديد.. والصفقة المالية

صفاء بنعوشي

كشف أوشن واين روبيرت، المدير التقني الجديد للمنتخب الوطني المغربي، رفضه لعرض هام من الدوري الإنجليزي قبل ثلاثة أسابيع فقط، ليكون مدرباً مساعدا بإحدى أبرز فرق "البريمير ليغ"، بعد العرض الذي تقدم به المغرب للاستفادة من خبرته.
المدير التقني السابق للولز والذي شغل منذ يوليوز 2015 منصب مساعد مدرب لقائد منتخب بلاده ، قال في حوار مطول مع صحيفة " walesonline "، اليوم السبت : " لقد انطلقت تجربة جديدة في مشواري بعد 9 سنوات قضيتها لأجلي بلدي، فخور بكل العمل المشترك الذي قمنا به، وفي كل مرة كان يصلني عرض جديد أقول لا لسبب وحيد، وهو أن لا شيء أغراني..هاته المرة أنا أمام تحدي جديد، والإدارة التقنية بالمغرب استثناء وتجربة أثارتني حقاً".
وأردف المتحدث ذاته، بأن المغرب كان يبحث عن الشخص المناسب لبناء كل شيء من الصفر، وهذه نقطة إيجابية بالنسبة إليه باعتبار أن حقل الاشتغال في المملكة سيكون "ورقة بيضاء" حسب قوله، كما أن المغرب يتوفر الآن على واحد من أحدث المراكز التدريبية، والمرافق المهيكلة، وشغف الجماهير وارتباطها بالساحرة المستديرة عال.
أما عن طريقة تعاقده مع المغرب، أوضح أوشن قائلاً: " كل شيء حدث معي بسرعة كبيرة، كنت في أرمينيا أقوم بتحليل تقني لدوري UEFA لأقل من 19 عامًا عندما اتصل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ودعانا إلى فتح حوار بخصوص الموضوع، وهو ما وافقت عليه ومر كل شيء جيد، قبل أن أحل بالمغرب يوم الثلاثاء، لإتمام التعاقد والتعرف على الأجواء الكروية بالبلد، لم أستطع رفض المقترح".
واعتبر الولزي بأن عدم تحقيق المغرب لنتائج جيدة في جميع فئات المنتخب الوطني المغربي بالسنوات الأخيرة، سيكون بالنسبة له دافعا لصنع أشياء مميزة ببلد محب لكرة القدم، نافيا بأن تكون له نية نسخ النموذج الولزي الذي بناها طيلة فترة طويلة، ونقله إفريقيا، معللاً الأمر باختلاف الثقافات بين المدرستين الكرويتين.
في حين أن طريقة الاشتغال بالنسبة لأوشن وحسب قوله ستكون بالملاعب وخارجها، لأنه يرى أن المغرب يتوفر على كل المؤهلات اللوجيستيكية، وأيضا أرضية خصبة للمواهب الكروية، والأمر الذي ستكون الكرة الوطنية بحاجة إليه حسب المتحدث ذاته، هي وضع إستراتجية لتطوير المنتخبات، انطلاقاً من الأندية وهي من بين المهمات التي كلف بها.
ومن بين القرارات التي ستكون مهمة لأوشن واين روبيرت، الذي عين رسمياً قبل 48 ساعة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هي المساهمة في اختيار المدرب الأول لأسود الأطلس، رغم أن الجهاز المحلي للعبة قد عين سابقاً لجنة تقنية لدراسة السير الذاتية الخاصة بالمرشحين لخلافة هيرفي رونار.
وعلق المدير التقني الجديد على الأمر : " هذه المسؤولية التي تقلدتها فور وصولي هي هامة جداً بالنسبة لي، وأطمح أن أقدم نموذجا كرويا كما فعلت مع منتخب بلدي الأم".
وكانت التفاصيل المالية من بين الأمور التي حسمت التحاق الولزي بالإدارة التقنية، إذ أشار إلى أن التعويضات المالية كان لها دور أيضاً، دون الكشف عن رقم محدد، في أول خروج إعلامي له منذ تسلمه مفاتيح عمله الجديد بالقارة السمراء، وتحديداً مع المغرب.
للإشارة، فقد كشفت جامعة الكرة التغييرات التي عرفتها الفئات السنية للمنتخب الوطني المغربي، بمنح الفرصة لمجموعة من المدربين لقيادة الأسود بدءاً من المحليين، الذي سيتولى الحسين عموتة تدريبهم استعداداً للاستحقاقات المقبلة، ثم منح باتريس بوميل، المدرب المساعد لرونار منصب مدرب لمنتخب أقل من 23 سنة، وتثبيت الإطار الوطني جمال السلامي مدرباً لفئة أقل من 20 سنة.