أفاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يوم أمس الثلاثاء، بأن الوزارة قامت برصد اعتمادات مالية مهمة تقدر ب 300 مليون درهم سنويا، وذلك في إطار تحسين حكامة تدبير برنامج تأهيل المساجد المغلقة.
وأبرز التوفيق في معرض جوابه على سؤال شفوي حول "برنامج الوزارة لتسريع وتيرة إصلاح المساجد المغلقة"، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن الوزارة عملت، أيضا، على تعزيز آليات تنفيذ هذا البرنامج بتحسين التأطير التقني للمندوبيات الجهوية والإقليمية ووضع مساطر وبرامج معلوماتية خاصة بتنفيذه وتقييم نجاعته.
كما قامت الوزارة، وفقا للمسؤول الحكومي، بإبرام اتفاقيات للتعاون مع عدة مؤسسات عمومية وشبه عمومية مثل الوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية، ووكالة رد الاعتبار وإنقاذ مدينة فاس بالنسبة لمشاريع فاس ومكناس، ووكالة تنمية أقاليم الشمال بالنسبة لمشاريع جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب مؤسسة العمران بالنسبة لمشاريع مدينتي مراكش والصويرة، ومؤسسة إدماج سكن بالنسبة لمشاريع مدينة الدار البيضاء.
وأشار إلى أن المجهودات المبذولة منذ سنة 2011 أسفرت، إلى حدود اليوم، عن تأهيل 1382 مسجدا من أصل 3665 بكلفة إجمالية تقدر بملياري و412 مليون درهم، وإنجاز خبرة تقنية ل 5029 مسجدا بتكلفة إجمالية بلغت 152 مليون درهما.
أما بالنسبة للمساحد المغلقة المتبقية والتي تناهز 2283، يضيف السيد التوفيق، فتتوزع على 539 مسجدا في طور التأهيل بكلفة إجمالية قدرها مليار و30 مليون درهم، و519 مسجدا في طور الدراسات والتراخيص.
وخلص إلى القول إنه بالرغم من المجهود المالي الذي بذلته الدولة ومساهمات المحسنين لتأهيل المساجد المغلقة لايزال هناك 1225 مسجدا يتطلب تأهيلها حوالي ملياري درهم، مشيرا إلى أن عدد المساجد التي تغلق سنويا تتراوح ما بين 200 و250 مسجدا.