شهدت بداية الشهر الجاري تنشيط بوابة "صحتي"، المنصة الرقمية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في إطار الجهود الوطنية للتصدي لانتشار مرض الحصبة المعروف شعبياً بـ"بوحمرون".
يأتي هذا التفعيل في إطار "الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح"، التي تحمل شعار: "بوحمرون خصنا نوقفوه، بالتلقيح نقدروا نحاربوه!".
وعرفت المنصة الحصبة (أو بوحمرون)، بأنه "مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وقد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة".
وأشارت إلى أنه "يمكن أن تصيب الحصبة أي شخص لم يحصل على اللقاح المضاد لهذا المرض أو لم يستكمل جرعات اللقاح الموصى بها في الجدول الوطني للتلقيح أو لم يٌصب بالمرض من قبل، ولكنه أكثر شيوعا عند الأطفال على وجه الخصوص".
وذكرت المنصة أن "الحصبة واحدة من أكثر الأمراض المعدية المعروفة، إذ يمكن للفيروس المسبب للمرض أن يعيش لمدة تصل إلى ساعتين في الهواء، أو على الأسطح الملوثة به، ونتيجة لذلك، قد يتعرض أي شخص في الأماكن العامة المزدحمة للإصابة بالحصبة. ويمكن لشخص واحد مصاب بالحصبة أن ينقل العدوى إلى تسعة من كل 10 أشخاص من المُخالطين المقربين غير المُلقحين".
كيف ينتقل فيروس الحصبة (أو بوحمرون)؟
الحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس ينتقل إلى الجسم عن طريق:
مخالطة شخص مصاب بالفيروس (عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس)؛
لمس الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس ثم بعد ذلك لمس الفم أو الأنف أو العينين؛
متى يمكن للشخص المصاب بالحصبة أن ينقل العدوى للآخرين؟
يصبح الشخص المصاب بالحصبة ناقلا للعدوى خلال 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، و 4 أيام بعد ظهوره.
ما هي أعراض الحصبة (أو بوحمرون)؟
تشمل أعراض الحصبة ما يلي:
ارتفاع في درجة حرارة الجسم؛
سيلان الأنف؛
سعال جاف؛
عيون حمراء ودامعة؛
بقع بيضاء صغيرة داخل الخدين؛
طفح جلدي أحمر يبدأ عادة على الوجه ثم ينتشر بعد ذلك إلى بقية الجسم؛
متى تبدأ أعراض الإصابة بالحصبة في الظهور؟
تبدأ أعراض الحصبة بالظهور عادة بعد 10 إلى 14 يوما من التعرض للفيروس المسبب للمرض.
ما هي مضاعفات الحصبة (أو بوحمرون)؟
الحصبة مرض يمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، تشمل:
الإصابة بالعمى؛
التهاب الدماغ؛
الالتهاب الرئوي؛
التهاب الأذن الوسطى؛
الإسهال الشديد والاجتفاف المصاحب له؛
مشاكل عند المرأة الحامل (مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة)؛
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة للحصبة؟
الأطفال الصغار غير الملقحين ضد الحصبة؛
الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي؛
النساء الحوامل غير الملقحين ضد الحصبة؛
كل شخص غير ملقح ولم يٌطَوّر مناعة ضد الحصبة؛
كيف يمكن الوقاية من الحصبة (أو بوحمرون)؟
التلقيح هو الوسيلة الوحيدة والأكثر فعالية للوقاية من الحصبة وهو لقاح آمن وفعال ومتوفر بالمجان في جميع المراكز الصحية، يٌعطى للأطفال في جرعتين:
الجرعة الأولى في الشهر التاسع؛
الجرعة الثانية في الشهر الثامن عشر.
هل هناك علاج للحصبة (أو بوحمرون)؟
لا يوجد علاج محدد للحصبة ولكن يمكن الوقاية من مضاعفاتها والتخفيف من أعراضها عن طريق:
1- شرب كميات كافية من الماء وتناول علاجات الاجتفاف لتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال أو القيء؛
2- اتباع نظام غذائي صحي؛
3- تناول المضادات الحيوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والعين؛
4- تلقي مكملات فيتامين (أ)، من أجل:
تصحيح مستويات فيتامين (أ)؛
تقوية المناعة للوقاية من تلف العينين والعمى؛
تقليص عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة (أو بوحمرون).
ما الذي يجب عليك فعله في حالة تأكدت إصابتك بالحصبة لتجنب نقل العدوى للآخرين؟
- الإلتزام بالإرشادات الطبية للطبيب المعالج؛
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار؛
- استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس ورميها في سلة المهملات؛
- عدم مشاركة المشروبات أو أدوات الأكل أو المناشف أو الملابس مع الآخرين؛
- البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة إلى حين التعافي من المرض؛
- تجنب مخالطة الأطفال الصغار والنساء الحوامل وجميع الفئات الهشة؛