من المنتظر أن تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد، يوم غد الثلاثاء، اجتماعا لمسؤولين مغاربة وإسبان، من أجل تحديد الإجراءات والجدول الزمني لاستكمال إعادة فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية، وبشكل خاصّ، الضوابط الجمركية على الأشخاص والبضائع في المدينتين.
وحسب مصادر حكومية إسبانية لصحيفة "El Pais"، فإن هذا الاجتماع سيعقد في إطار تنفيذ الالتزامات الواردة في الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل، المعلن عنه خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.
ولم تحدّد المصادر التي تم التشاور معها ما إذا كان الجدول الزمني الذي سيتم الاتفاق عليه سيتضمن إعادة فتح مكتب الجمارك التجارية في مليلية، الذي أغلقه المغرب من جانب واحد، في صيف 2018، وافتتاح مكتب جمركي تجاري جديد في سبتة، أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريح نبيل الأخضر، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بخصوص عدم إمكانية إنشاء البنية التحتية اللازمة على الحدود، كان بمثابة "إلقاء وعاء ماء بارد"، قبل أن يتراجع عن موقفه، بعد ساعات قليلة، ويقول في تصريح لوكالة "EFE" إن الأمر "قضية سياسية من اختصاص وزارتي الداخلية المغربية والإسبانية"، تطبيقا لخارطة الطريق المتفق عليها بين البلدين.
وتابع الأخضر أن "إدارة الجمارك ستنفذ جميع القرارات التي تتخذها السلطات السياسية"، مضيفا: "عندما تتفق الوزارتان على الجوانب المتعلقة بسبتة ومليلية، فإننا سننفذها".